تخلي عن الحكم فطحل

مقدمة

“تخلي عن الحكم فطحل” هو لغز شائع في العالم العربي، وتشير الإجابة إلى شخصية تاريخية شهيرة تميزت بحكمها وحكمتها، ثم تخلت عن السلطة في نهاية المطاف. هذه الشخصية هي عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين في الإسلام، والذي يُعد أحد أبرز القادة والسياسيين في التاريخ الإسلامي.

أولاً: نشأته وحياته المبكرة

وُلد عمر بن الخطاب في مدينة مكة المكرمة في عام 579 ميلاديًا (40 قبل الهجرة).

ينتمي إلى قبيلة بني عدي بن كعب من قريش، والتي كانت من أبرز القبائل في مكة.

كان عمر تاجرًا ناجحًا قبل إسلامه، وكان معروفًا بشجاعته وقوته البدنية.

ثانيًا: إسلامه ودوره في الدعوة الإسلامية

أسلم عمر بن الخطاب في السنة السادسة من البعثة النبوية، بعد أن كان أحد أشد المعارضين للإسلام والمسلمين.

بعد إسلامه، أصبح عمر من أقوى المدافعين عن الإسلام والرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

شارك عمر في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية، وكان له دور بارز في معركة بدر ومعركة أحد.

ثالثًا: خلافته بعد أبي بكر الصديق

بعد وفاة أبي بكر الصديق في عام 634 ميلاديًا (13 هجريًا)، تولى عمر بن الخطاب الخلافة.

كان عمر خليفة عادل وقويًا، وعمل على توسيع رقعة الدولة الإسلامية وترسيخ دعائمها.

في عهده، شهدت الدولة الإسلامية انتصارات كبيرة، مثل فتح مصر وبلاد الشام وفارس.

رابعًا: إنجازاته وإصلاحاته

قام عمر بن الخطاب بالعديد من الإصلاحات الإدارية والمالية والقضائية.

أنشأ ديوان الجند لتوزيع العطاء على الجنود المسلمين.

وضع نظامًا للضرائب والزكاة لتمويل الدولة الإسلامية.

كما قام عمر بتقسيم الدولة الإسلامية إلى ولايات وعين ولاة عليها.

خامسًا: فتوحاته وانتصاراته

في عهد عمر بن الخطاب، شهدت الدولة الإسلامية توسعًا كبيرًا وانتصارات عديدة.

فتح المسلمون مصر في عام 641 ميلاديًا (20 هجريًا) بقيادة عمرو بن العاص.

كما فتح المسلمون بلاد الشام في عام 636 ميلاديًا (15 هجريًا) بقيادة خالد بن الوليد.

وفي عام 637 ميلاديًا (16 هجريًا)، فتح المسلمون فارس بقيادة سعد بن أبي وقاص.

سادسًا: صفاته الشخصية وحكمته

كان عمر بن الخطاب معروفًا بحكمته وعدله وشجاعته.

كان عمر زاهدًا في الدنيا، وكان يقضي معظم وقته في خدمة المسلمين.

كان عمر من أبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وكان له دور كبير في انتصارات المسلمين.

سابعًا: وفاته وتراثه

توفي عمر بن الخطاب في عام 644 ميلاديًا (23 هجريًا) بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي، وهو عبد فارسي.

دُفن عمر في المدينة المنورة، بجوار الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر الصديق.

ترك عمر بن الخطاب إرثًا كبيرًا للأجيال القادمة، وكان من أبرز الخلفاء الراشدين في الإسلام.

الخاتمة

كان عمر بن الخطاب شخصية استثنائية في التاريخ الإسلامي، حيث تميز بحكمته وعدله وشجاعته، وقاد الدولة الإسلامية إلى العديد من الانتصارات والفتوحات. ترك عمر إرثًا كبيرًا للأجيال القادمة، ولا يزال يُذكر حتى اليوم كأحد أبرز القادة والسياسيين في التاريخ.