تراجع الطفل عن الكلام
مقدمة
تراجع الطفل عن الكلام هو حالة يفقد فيها الطفل قدرته على الكلام أو يفقد مهاراته اللغوية. يمكن أن يحدث هذا التراجع في أي عمر، ولكنه شائع بشكل خاص عند الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 5 أعوام. يمكن أن يكون تراجع الطفل عن الكلام محبطًا للغاية بالنسبة للوالدين والأطفال، ولكن من المهم أن نتذكر أن هذا أمر شائع و يوجد العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة الطفل على استعادة مهاراته اللغوية.
أسباب تراجع الطفل عن الكلام
هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تراجع الطفل عن الكلام، منها:
الصدمة
يمكن أن يتسبب الصدمة في حدوث تغييرات في الدماغ تؤثر على قدرة الطفل على الكلام. قد يكون هذا بسبب حادث أو مرض خطير أو سوء المعاملة.
الإهمال
إذا لم يتعرض الطفل لمقدار كافٍ من التحفيز اللغوي، فقد يتأخر كلامه أو قد يتراجع عنه. قد يحدث هذا إذا كان الطفل يعيش في منزل حيث لا يتحدث أحد معه أو إذا كان يقضي الكثير من الوقت في الحضانة أو أمام التلفزيون.
التوحد
يعاني الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل مع الآخرين، مما قد يؤدي إلى تراجع الكلام.
متلازمة داون
يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون صعوبة في الكلام، مما قد يؤدي إلى تراجع الكلام.
الشلل الدماغي
يعاني الأطفال المصابون بالشلل الدماغي صعوبة في الحركة والكلام، مما قد يؤدي إلى تراجع الكلام.
إصابة الدماغ
يمكن أن تؤدي إصابة الدماغ إلى حدوث تغييرات في الدماغ تؤثر على قدرة الطفل على الكلام. قد يكون هذا بسبب سقوط أو حادث سيارة أو غير ذلك من الإصابات.
اضطرابات النمو
قد يعاني الأطفال المصابون باضطرابات النمو، مثل متلازمة برادر-ويلي أو متلازمة حذف كروموسوم 22q11.2، صعوبة في الكلام، مما قد يؤدي إلى تراجع الكلام.
أعراض تراجع الطفل عن الكلام
قد تختلف أعراض تراجع الطفل عن الكلام باختلاف السبب الكامن وراءه، ولكن قد تتضمن هذه الأعراض:
فقدان اللغة التي كان الطفل يعرفها بالفعل.
صعوبة في فهم الكلام.
صعوبة في التعبير عن الأفكار.
استخدام إيماءات وحركات أكثر من الكلمات.
التلعثم أو التأتأة.
تجنب التحدث.
تشخيص تراجع الطفل عن الكلام
لتشخيص تراجع الطفل عن الكلام، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وسيطرح عليك أسئلة حول تاريخ الطفل الطبي وعائلته. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات مثل اختبارات السمع والكلام واللغة.
علاج تراجع الطفل عن الكلام
يعتمد علاج تراجع الطفل عن الكلام على السبب الكامن وراءه. قد يشمل العلاج:
العلاج اللغوي والكلامي: يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج الطفل على استعادة مهاراته اللغوية.
العلاج النفسي: يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج الطفل على التعامل مع الصدمة أو الإهمال الذي قد يكون سبب تراجعه عن الكلام.
الأدوية: قد تساعد بعض الأدوية في علاج تراجع الطفل عن الكلام، مثل الأدوية التي تساعد على تحسين التركيز والانتباه.
الوقاية من تراجع الطفل عن الكلام
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من تراجع الطفل عن الكلام، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل المخاطر، ومنها:
التحدث إلى الطفل كثيرًا: تحدث إلى طفلك بأسلوب بسيط وواضح. استخدم إيماءات وحركات لمساعدة طفلك على فهم ما تقوله.
اقرأ لطفلك كثيرًا: القراءة لطفلك تساعده على التعرف على كلمات جديدة واكتساب مهارات لغوية جديدة.
شجع طفلك على التحدث: شجع طفلك على التحدث عن يومه أو عن الأشياء التي يحبها. لا تصحح أخطاء طفلك اللغوية، بل شجعه على التحدث قدر الإمكان.
اصطحب طفلك إلى الطبيب بانتظام: اصطحب طفلك إلى الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات طبية للتأكد من أنه ينمو بشكل طبيعي.
الخاتمة
تراجع الطفل عن الكلام هو حالة شائعة ويمكن علاجها، ويمكن أن تحدث هذه الحالة لعدة أسباب، ومن المهم التحدث إلى الطبيب إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من تراجع في الكلام. يمكن أن يساعد العلاج في معظم الحالات الطفل على استعادة مهاراته اللغوية.