ترتيب الميلادي

ترتيب الميلادي

مقدمة:

ترتيب الميلادي هو النظام التقويمي الأكثر استخدامًا في العالم اليوم. تم تطويره في القرن الرابع الميلادي بواسطة راهب مسيحي يُدعى ديونيسيوس إكسيجوس، ويعتمد على التقويم الشمسي الروماني. يتكون التقويم الميلادي من 365 يومًا في السنة، مع إضافة يوم إضافي (29 فبراير) في السنة الكبيسة كل أربع سنوات.

التاريخ:

يعود تاريخ التقويم الميلادي إلى القرن الثامن قبل الميلاد، عندما اعتمد الرومان التقويم الشمسي الذي يتكون من 304 يومًا. في عام 713 قبل الميلاد، أضاف الملك الروماني نوما بومبيليوس شهرين إضافيين إلى التقويم، يناير وفبراير، ليصبح التقويم مكونًا من 365 يومًا.

في عام 46 قبل الميلاد، أجرى الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر إصلاحًا للتقويم، والذي أصبح يُعرف باسم التقويم اليولياني. أضاف التقويم اليولياني يومًا واحدًا إلى شهر فبراير كل أربع سنوات، مما جعل السنة الكبيسة تتكون من 366 يومًا.

في القرن السادس عشر، اكتشف العلماء أن التقويم اليولياني كان غير دقيق، حيث كان يفترض أن طول السنة هو 365.25 يومًا، لكنه في الواقع أقصر بحوالي 11 دقيقة. أدى هذا الخطأ إلى تراكم الأيام على مدار القرون، مما أدى إلى انحراف التقويم عن المواسم الطبيعية.

الإصلاح الغريغوري:

في عام 1582، أجرى البابا غريغوري الثالث عشر إصلاحًا للتقويم اليولياني، والذي أصبح يُعرف باسم التقويم الغريغوري. حذف التقويم الغريغوري ثلاثة أيام من شهر أكتوبر من عام 1582، وأدخل قاعدة جديدة لتحديد السنوات الكبيسة. وفقًا لهذه القاعدة، تكون السنة الكبيسة هي السنة التي تقبل القسمة على 400 أو تقبل القسمة على 4 ولكنها لا تقبل القسمة على 100.

انتشار التقويم الميلادي:

انتشر التقويم الميلادي بسرعة في جميع أنحاء العالم المسيحي بعد إصلاح غريغوري. ومع مرور الوقت، تبنته معظم البلدان الأخرى أيضًا، حتى أصبح النظام التقويمي الأكثر استخدامًا في العالم اليوم.

مزايا وعيوب التقويم الميلادي:

من مزايا التقويم الميلادي أنه سهل الاستخدام ومتناسق. كما أنه يتوافق مع المواسم الطبيعية، حيث يبدأ كل موسم في نفس الوقت تقريبًا كل عام.

ومع ذلك، فإن التقويم الميلادي له بعض العيوب أيضًا. على سبيل المثال، لا يتوافق مع السنة القمرية، مما يعني أن تواريخ الأعياد الدينية الإسلامية واليهودية تتغير من عام إلى آخر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقويم الميلادي غير دقيق تمامًا، حيث يفترض أن طول السنة هو 365.2422 يومًا، لكنه في الواقع أقصر بحوالي 26 ثانية.

مقتراحات لإصلاح التقويم الميلادي:

هناك العديد من المقترحات لإصلاح التقويم الميلادي، ولكن لم يتم الاتفاق على أي منها حتى الآن. بعض المقترحات تشمل:

إضافة يوم إضافي إلى التقويم كل أربع سنوات، مما سيجعل السنة الكبيسة تتكون من 366 يومًا.

تغيير قاعدة تحديد السنوات الكبيسة حتى تكون السنة الكبيسة هي السنة التي تقبل القسمة على 4000.

اعتماد تقويم جديد تمامًا لا يتأثر بالانحراف عن المواسم الطبيعية.

الخاتمة:

ترتيب الميلادي هو النظام التقويمي الأكثر شيوعًا في العالم اليوم. وقد تم تطويره في القرن الرابع الميلادي واستند إلى التقويم الشمسي الروماني. تم إجراء إصلاحات على التقويم الميلادي على مر القرون، وأحدثها كان الإصلاح الغريغوري في عام 1582. على الرغم من أن التقويم الميلادي سهل الاستخدام ومتناسق، إلا أنه غير دقيق تمامًا. وهناك العديد من المقترحات لإصلاح التقويم الميلادي، ولكن لم يتم الاتفاق على أي منها حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *