تساريح شعر للمناسبات

الأنشطة الشعرية

مقدمة:

يعد تسريح الشعر من الفنون الأدبية القديمة التي انتشرت في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الدول العربية. يتميز تسريح الشعر بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من الأعمال الأدبية، فهو يعتمد على استخدام المجاز والكناية والتشبيه بشكل كبير، مما يضفي عليه سحراً خاصاً ويلفت انتباه القارئ أو المستمع. وغالباً ما تكون مناسبات تساريح الشعر الوطنية والاجتماعية. في هذا المقال، سوف نلقي الضوء على تساريح الشعر التي يتم إلقاؤها في المناسبات المختلفة.

1. تساريح الشعر الوطنية:

• تساريح الشعر الوطنية هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالوطن، مثل حب الوطن والفخر به والتضحية من أجله.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الوطنية، مثل عيد الاستقلال أو عيد الجيش أو عيد العمال.

• ومن الأمثلة على تساريح الشعر الوطنية قصيدة “وطني” للشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي يقول فيها:

“وطني لو شئت بعد اليوم أن أمضي

فلن أمضي ولكن سوف أبقى

وإن متُّ فسوف أدفن في ثراكِ

وإن عشتُ فسوف أعيشُ بين أهلي.”

2. تساريح الشعر الاجتماعية:

• تساريح الشعر الاجتماعية هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالمجتمع، مثل المشاكل الاجتماعية والحلول المقترحة لها.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف أو حفلات التخرج أو المناسبات الدينية.

• ومن الأمثلة على تسريح الشعر الاجتماعي قصيدة “أمي” للشاعر المصري أحمد شوقي، والتي يقول فيها:

“أمي أنتِ الشمسُ لا تعرفينُ الغروبا

وأنتِ النهرُ لا تصدينَ منّا الطلوبا

وأنتِ الأرضُ لا تبخلُ ببتلِ العُشبا

وأنتِ السماءُ سماءُ الحُبِ لا السحُبا.”

3. تساريح الشعر الدينية:

• تساريح الشعر الدينية هي تلك التي تتناول الموضوعات الدينية، مثل التوحيد والعبادة والثواب والعقاب.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الدينية، مثل شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى.

• ومن الأمثلة على تساريح الشعر الديني قصيدة “الملك لله” للشاعر السعودي إبراهيم بن سلطان بن حميد، والتي يقول فيها:

“الملكُ لله وحده

وكلُّ ما سواه عندَه

سلطانُه في كلِّ أرضٍ

وبحرِهِ من فوقِهِ وسفلهِ.”

4. تساريح الشعر الغزلية:

• تساريح الشعر الغزلية هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالحب والرومانسية والجمال.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف أو حفلات الخطوبة أو المناسبات العاطفية.

• ومن الأمثلة على تسريح الشعر الغزلي قصيدة “إليكِ يا حبيبتي” للشاعر الإماراتي علي بن محمد، والتي يقول فيها:

“إليكِ يا حبيبتي أشكو

وإليكِ يا حبيبتي أشتكي

فقلبي حزينٌ عليكِ

وعقلي ثائرٌ فيكِ.”

5. تساريح الشعر الساخرة:

• تساريح الشعر الساخرة هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالكوميديا والسخرية.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات المرحة، مثل حفلات الأعياد أو حفلات التخرج.

• ومن الأمثلة على تسريح الشعر الساخر قصيدة “حمار الدكان” للشاعر المصري فؤاد حداد، والتي يقول فيها:

“حمار الدكان طويل الأذن

حمار الدكان كبير الحزن

حمار الدكان عظيم العجب

يبيع العلف ويأكل التُبن.”

6. تساريح الشعر الرثائية:

• تساريح الشعر الرثائية هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالوفاة والحداد.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الحزينة، مثل جنازات الأشخاص المقربين أو المناسبات التذكارية.

• ومن الأمثلة على تسريح الشعر الرثائي قصيدة “يا موتى” للشاعر الكويتي فهد العسكر، والتي يقول فيها:

“يا موتى يا موتى يا موتى

تحلَّمتُ بكُم في ليلةٍ مظلمةٍ

رأيتُكُم صامتينَ لا تتحركونَ

رأيتُكُم شاحبينَ كالوردِ الذابلِ.”

7. تساريح الشعر الفلسفية:

• تساريح الشعر الفلسفية هي تلك التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالفلسفة والحكمة.

• هذه التساريح غالباً ما يتم إلقاؤها في المناسبات الفكرية، مثل الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية.

• ومن الأمثلة على تسريح الشعر الفلسفي قصيدة “الحياة والموت” للشاعر العراقي بدر شاكر السياب، والتي يقول فيها:

“الحياة والموتُ حلقتانِ متلازمانِ

يترى بعضهما بعضاً

ويشتركُ الرجلُ والمرأةُ في كُلٍّ منهما

ويشتركُ البستانُ والصحراءُ في كُلٍّ منهما.”

الخاتمة:

تساريح الشعر هي نوع من الفنون الأدبية التي تتميز بجمال اللغة ونبل المعنى. وهي تُلقى في المناسبات المختلفة للتعبير عن مشاعر الفرح أو الحزن أو الفخر أو السخرية أو الحكمة. وقد اشتهر العديد من الشعراء العرب بتساريحهم الشعرية الرائعة، والتي أصبحت جزءاً من التراث الأدبي العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *