مقدمة
الله تعالى أمرنا بزيارة المريض، وجعل ذلك من صلة الرحم، وقال في كتابه الكريم: “وما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارًا” (سورة نوح: 13-14)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضا فقد حطت عنه خطاياه كما تحط ورقة الشجر”، لذلك يجب علينا أن نحرص على زيارة المرضى وصلة أرحامنا.
آداب زيارة المريض
1. اختيار الوقت المناسب:
– يجب أن نختار الوقت المناسب لزيارة المريض، ويفضل أن يكون ذلك بعد الظهر أو في المساء.
– يجب أن نتجنب زيارته في أوقات الراحة أو في أوقات تناول الطعام أو الدواء.
2. الاستئذان قبل الدخول:
– يجب أن نستأذن قبل الدخول إلى غرفة المريض، حتى لا نحرجه أو نضايقه.
– إذا سمح لنا بالدخول، يجب أن ندخل بهدوء ولطف، حتى لا نوقظه إذا كان نائما.
3. مصافحة المريض وتحيته:
– يجب أن نصافح المريض بحرارة ونحييه بكلمات طيبة، مثل: “الحمد لله على سلامتك”، أو “أسأل الله لك الشفاء العاجل”.
– يمكننا أن نقدم له هدية بسيطة، مثل: الزهور أو الفاكهة أو الحلويات.
4. الحديث مع المريض:
– يجب أن نتحدث مع المريض بلطف وحنان، ونتجنب الحديث عن أمور مزعجة أو محزنة.
– يمكننا أن نسأله عن حالته الصحية، وعن الأدوية التي يتناولها، وعن احتياجاته.
– يجب أن نستمع إلى المريض باهتمام، ونتجنب مقاطعته أثناء حديثه.
5. الدعاء للمريض:
– يجب أن ندعو للمريض بالشفاء العاجل، ونتضرع إلى الله أن يمن عليه بالصحة والعافية.
– يمكننا أن نقرأ له بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية التي تبعث على الراحة والطمأنينة.
6. عدم إطالة الزيارة:
– يجب ألا نطيل الزيارة حتى لا نتعب المريض، ويفضل أن تكون مدة الزيارة حوالي 15 دقيقة.
– إذا كان المريض مرهقا أو متعبا، يجب أن نغادر بهدوء ولطف.
7. مغادرة غرفة المريض:
– يجب أن نغادر غرفة المريض بهدوء ولطف، ونتجنب إزعاجه أو إقلاق راحته.
– يمكننا أن نودعه بكلمات طيبة، مثل: “أسأل الله لك الشفاء العاجل”، أو “نراك على خير”.
خاتمة
زيارة المريض من الأعمال الصالحة التي أمرنا الله تعالى بها، وهي من صلة الرحم، ولها العديد من الفوائد للمريض وللزائر. لذلك يجب علينا أن نحرص على زيارة المرضى وصلة أرحامنا، وأن نلتزم بآداب زيارة المريض حتى ننال ثواب الله تعالى.