مقدمة
الجار هو الشخص الذي يعيش بجوارك، سواء في المنزل المجاور أو في الشقة المجاورة. وهو بذلك يعد أحد أقرب الناس إليك، وقد يكون أقرب إليك من بعض أقاربك الذين يعيشون بعيدًا عنك. من هنا، فإن حسن الجوار هو أمر مهم جدًا، وهو من الأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم.
حقوق الجار
هناك العديد من الحقوق التي يجب أن تراعيها تجاه جارك، ومنها:
حسن الخلق: يجب أن تكون حسن الخلق مع جارك، وأن تعامله باللطف والاحترام.
السلام: يجب أن تسلم على جارك عند لقائه، وأن ترد عليه السلام إذا سلم عليك.
المعاونة: يجب أن تساعد جارك إذا احتاج إلى مساعدتك، وأن تقرضه المال إذا احتاج إليه.
الصبر: يجب أن تتحمل جارك إذا أخطأ في حقك، وأن تغفر له زلاته.
إفشاء السلام: يجب أن تنشر السلام بين الجيران، وأن تحرص على حل الخلافات بينهم.
احترام خصوصيته: يجب أن تحترم خصوصية جارك، وأن لا تتدخل في شؤونه الخاصة.
عدم الإضرار به: يجب أن لا تضر بجوارك، وأن لا تتسبب له في أي أذى.
واجبات الجار
هناك أيضًا العديد من الواجبات التي يجب أن يقوم بها جارك تجاهك، ومنها:
حسن الخلق: يجب أن يكون جارك حسن الخلق معك، وأن يعاملك باللطف والاحترام.
السلام: يجب أن يسلم جارك عليك عند لقائه، وأن يرد عليك السلام إذا سلمت عليه.
المعاونة: يجب أن يساعدك جارك إذا احتجت إلى مساعدته، وأن يقرضك المال إذا احتجت إليه.
الصبر: يجب أن يتحمل جارك إذا أخطأت في حقه، وأن يغفر لك زلاتك.
إفشاء السلام: يجب أن ينشر جارك السلام بين الجيران، وأن يحرص على حل الخلافات بينهم.
احترام خصوصيتك: يجب أن يحترم جارك خصوصيتك، وأن لا يتدخل في شؤونك الخاصة.
عدم الإضرار بك: يجب أن لا يضر جارك بك، وأن لا يتسبب لك في أي أذى.
كيفية بناء علاقة جيدة مع الجيران
هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل بناء علاقة جيدة مع جيرانك، ومنها:
التعرف عليهم: حاول أن تتعرف على جيرانك، وأن تعرف أسماءهم وعائلاتهم.
كن ودودًا: كن ودودًا مع جيرانك، وابتسم لهم عندما تراهم.
ساعدهم: ساعد جيرانك إذا احتاجوا إلى مساعدتك، وقدم لهم يد العون قدر الإمكان.
كن صبورًا: كن صبورًا مع جيرانك، وتقبل عيوبهم كما تقبل عيوب نفسك.
كن متسامحًا: كن متسامحًا مع جيرانك، واسمح لهم إذا أخطأوا في حقك.
شاركهم الأوقات السعيدة: شارك جيرانك الأوقات السعيدة، واحتفل معهم بالمناسبات والأعياد.
تجنب الخلافات: تجنب الخلافات مع جيرانك، وإذا حدث خلاف بينكم، فحاول حله بالطرق السلمية.
إحسان الجار في الإسلام
حث الإسلام على إحسان الجار، وجعله من الأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم. وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على إحسان الجار، ومنها:
قال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”.
خاتمة
حسن الجوار هو من الأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم. ويجب على كل مسلم أن يحسن إلى جاره، وأن يعامله باللطف والاحترام. كما يجب على كل مسلم أن يتحمل جاره إذا أخطأ في حقه، وأن يغفر له زلاته. وبناء علاقة جيدة مع الجيران هو أمر مهم جدًا، ويمكن تحقيقه من خلال التعرف عليهم، وكونك ودودًا معهم، ومساعدتهم إذا احتاجوا إلى المساعدة، والصبر عليهم، والتسامح معهم، ومشاركة الأوقات السعيدة معهم، وتجنب الخلافات معهم.