تعبير عن النبوي الشريف

المقدمة:

النبوة هي رسالة من الله تعالى إلى عباده لبيان طريق الخير والهدى، والتحذير من طريق الشر والضلال. والأنبياء هم من اختارهم الله سبحانه وتعالى، وأوحى إليهم رسالته، وأيدهم بالمعجزات التي تدل على صدق نبوتهم. وقد أرسل الله تعالى أنبياء كثيرين إلى جميع الأمم، لهدايتهم إلى سواء السبيل، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وخاتم الأنبياء والمرسلين هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء برسالة الإسلام الخاتمة، والتي أتم الله بها نعمته على عباده، وأكمل بها الدين.

أقسام النبوة:

تنقسم النبوة إلى قسمين رئيسيين:

1. النبوة العامة: وهي نبوة عامة لأمة بأكملها، مثل نبوة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام.

2. النبوة الخاصة: وهي نبوة خاصة لفرد معين، مثل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

صفات الأنبياء:

يتصف الأنبياء عليهم السلام بصفات مشتركة، منها:

1. العصمة من الذنوب: وهي أن الله تعالى يحفظهم من الوقوع في الذنوب، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة.

2. الصدق والأمانة: وهم صادقون في أقوالهم وأفعالهم، وأمناء على رسالة الله تعالى.

3. التبليغ: وهم يبلغون رسالة الله تعالى إلى الناس، ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر.

4. الصبر: وهم صابرون على أذى الناس، ومستمرون في دعوتهم رغم الصعوبات والتحديات التي تواجههم.

5. الإيثار: وهم يقدمون مصلحة أمتهم على مصالحهم الشخصية، ويضحون بأنفسهم من أجل دينهم.

أدلة النبوة:

هناك أدلة كثيرة تدل على صدق نبوة الأنبياء عليهم السلام، منها:

1. المعجزات: وهي أمور خارقة للعادة، لا يستطيع أحد أن يفعلها إلا بإذن الله تعالى، مثل معجزة عصا موسى، وانشقاق البحر له، وإحياء عيسى للموتى.

2. نبوءات الأنبياء: وهي أخبار غيبية أخبر بها الأنبياء عليهم السلام، ثم تحققت بعد ذلك، مثل نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفتح مكة، وبانتصار المسلمين في غزوة بدر.

3. شهادة الكتب السماوية: وهي الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه، وتتضمن شهادة بأن الأنبياء الذين جاءوا من قبلهم كانوا صادقين في دعواهم.

4. فطرة الإنسان: وهي الفطرة السليمة التي فطر الله تعالى عليها الإنسان، والتي تدله على وجود الله تعالى، وضرورة عبادته، وتوقيره لأنبيائه.

أثر النبوة في حياة البشر:

كان للنبوة أثر كبير في حياة البشر، منها:

1. إخراج الناس من الظلمات إلى النور: فقد جاءت النبوة بهداية الناس إلى طريق الحق والصواب، وإخراجهم من الظلمات التي كانوا يعيشون فيها إلى النور الذي ينير لهم طريقهم.

2. نشر العدل والمساواة: فقد جاءت النبوة بشرع الله تعالى الذي يحكم بين الناس بالعدل والمساواة، وينصف المظلوم من الظالم.

3. إعمار الأرض: فقد جاءت النبوة بحث الناس على إعمار الأرض، واستغلال خيراتها، والعمل على تحسين حياتهم.

4. تحقيق السعادة للبشر: فقد جاءت النبوة بالسعادة للبشر في الدنيا والآخرة، وذلك من خلال هدايتهم إلى طريق الحق والصواب، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

الخاتمة:

النبوة هي رسالة من الله تعالى إلى عباده لبيان طريق الخير والهدى، والتحذير من طريق الشر والضلال. وقد أرسل الله تعالى أنبياء كثيرين إلى جميع الأمم، لهدايتهم إلى سواء السبيل، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وخاتم الأنبياء والمرسلين هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء برسالة الإسلام الخاتمة، والتي أتم الله بها نعمته على عباده، وأكمل بها الدين.