مقدمة
الأم هي رمز العطاء والحنان، هي التي تحمل في قلبها حبًا لا ينضب لأبنائها، هي التي تضحي بكل شيء من أجلهم، وهي التي تربيهم وترعاهم حتى يكبروا ويصبحوا أشخاصًا صالحين. فضل الأم عظيم لا يمكن وصفه، فهي تستحق كل التقدير والاحترام.
فضل الأم في الإسلام
لقد حث الإسلام على بر الوالدين وخاصة الأم، فقد قال الله تعالى في سورة الإسراء: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء: 23]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات [الترمذي].
فضل الأم في المجتمع
الأم هي حجر الزاوية في الأسرة، فهي التي تحافظ على تماسكها وترابطها، وهي التي تغرس في أبنائها القيم والأخلاق الحميدة، وهي التي تعدهم ليكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء المجتمع وتقدمه.
فضل الأم في تربية الأبناء
الأم هي المعلمة الأولى لأبنائها، فهي التي تعلمهم القراءة والكتابة والحساب، وهي التي تغرس فيهم حب العلم والمعرفة، وهي التي تشجعهم على التفوق والنجاح، وهي التي تهيئهم للحياة العملية.
فضل الأم في رعاية الأسرة
الأم هي المسؤولة عن رعاية الأسرة، فهي التي تحافظ على نظافة المنزل وترتيبه، وهي التي تعد الطعام لأفراد أسرتها، وهي التي تعتني بالمرضى منهم، وهي التي تسهر على راحتهم.
فضل الأم في تربية الأخلاق
الأم هي المسؤولة عن تربية أخلاق أبنائها، فهي التي تغرس فيهم القيم الأخلاقية الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان إلى الآخرين، وهي التي تحذرهم من الأخلاق السيئة، مثل الكذب والسرقة والظلم.
فضل الأم في تربية العقيدة
الأم هي المسؤولة عن تربية عقيدة أبنائها، فهي التي تعلمهم أصول الدين الإسلامي، مثل التوحيد والنبوة والمعاد، وهي التي تحثهم على أداء العبادات، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج.
الخاتمة
فضل الأم عظيم لا يمكن وصفه، فهي تستحق كل التقدير والاحترام. علينا أن نبر والدينا ونرعاهما ونسعدهما، وأن ندعو لهما بالخير والصحة والعافية.