مقدمة:
يعد خروج الجد من المستشفى مناسبة سعيدة تجلب الفرح والطمأنينة لأفراد الأسرة، بعد فترة من القلق والتوتر بسبب المرض. لكن قد يحمل هذا الحدث بعض التحديات التي تتطلب الإعداد الجيد والاستعداد النفسي والجسدي للجد ولجميع أفراد الأسرة. ومن خلال هذا المقال، سوف نتعرف على كيفية الاستعداد لخروج الجد من المستشفى، وكيفية تقديم أفضل العناية والرعاية له في المنزل.
1- الإعداد النفسي:
– تحضير الأسرة نفسيا: يجب على أفراد الأسرة الاستعداد نفسيًا لعودة الجد إلى المنزل، وذلك من خلال التحلي بالصبر والتفهم تجاه أي تغيرات قد طرأت على صحته أو وضعه الصحي.
– التحدث مع الجد: يمكن للأسرة التحدث مع الجد حول مخاوفه وتوقعاته بشأن العودة إلى المنزل، مما يساعد على تخفيف التوتر والقلق.
– توفير جو مريح: يجب توفير جو مريح ودافئ في المنزل، لإضفاء الشعور بالألفة والراحة على الجد.
2- الإعداد الجسدي:
– تجهيز المنزل: يمكن تحضير المنزل مسبقًا من خلال إزالة العوائق التي قد تؤدي إلى السقوط أو الحوادث، بالإضافة إلى تجهيز غرفة خاصة للجد بها سرير مريح وحمام مجهز.
– تجهيز الأدوية والمستلزمات الطبية: يجب التأكد من توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الجد في المنزل، بالإضافة إلى توفير جهاز إنعاش قلبي رئوي إذا لزم الأمر.
– تجهيز وجبات الطعام المناسبة: يجب تحضير وجبات طعام صحية ومغذية تتناسب مع الحالة الصحية للجد، مع مراعاة أي قيود غذائية أو حساسية.
3- الرعاية الصحية:
– المتابعة الطبية المنتظمة: يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج للجد لضمان استقرار حالته الصحية وتلقي أي تعليمات أو نصائح إضافية.
– تقديم الرعاية المناسبة: يجب تقديم الرعاية المناسبة للجد بما في ذلك مساعدته على تناول الأدوية في مواعيدها، وتغيير ضماداته، ومراقبة علاماته الحيوية.
– الاهتمام بالنظافة الشخصية: يجب الحرص على الحفاظ على نظافة الجد الشخصية من خلال الاستحمام بانتظام وتقليم أظافره وتسريح شعره.
4- النشاط البدني والتأهيل:
– النشاط البدني الخفيف: يجب تشجيع الجد على ممارسة النشاط البدني الخفيف مثل المشي لمدة قصيرة كل يوم، مما يساعد على تحسين لياقته البدنية وتقوية عضلاته.
– تمارين التأهيل: إذا كان الجد قد خضع لعملية جراحية أو أصيب بجروح أو كسور، يمكن للطبيب المعالج وصف بعض تمارين التأهيل التي تساعد على استعادة الحركة والوظائف الطبيعية.
– الاسترخاء وتقليل التوتر: يمكن للجد الاستفادة من تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل، مما يساعد على تقليل التوتر والقلق.
5- الدعم الاجتماعي والعاطفي:
– التواصل مع الأصدقاء والعائلة: يمكن للجد التواصل مع أصدقائه وعائلته عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو الفيديو كول، مما يساعد على الحفاظ على علاقاته الاجتماعية وتقليل الشعور بالوحدة.
– الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكن للجد الانضمام إلى مجموعات الدعم التي تضم أشخاص يعانون من نفس المرض أو الحالة الصحية، مما يوفر له فرصة للتواصل وتبادل الخبرات والدعم.
– الحصول على المساعدة النفسية: إذا كان الجد يعاني من الاكتئاب أو القلق أو أي مشاكل نفسية أخرى، يجب التشجيع على الحصول على المساعدة النفسية من طبيب نفسي أو معالج.
6- الحياة اليومية:
– تدريج العودة إلى الروتين اليومي: يمكن للجد تدريجيًا العودة إلى روتينه اليومي المعتاد، مثل الاستيقاظ في وقت محدد وتناول الوجبات في مواعيدها وممارسة الأنشطة المفضلة.
– مشاركة الجد في الأنشطة العائلية: يجب مشاركة الجد في الأنشطة العائلية والاجتماعية قدر الإمكان، مما يعزز شعوره بالانتماء والتقدير.
– الحفاظ على نمط حياة صحي: يجب على الجد اتباع نمط حياة صحي من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني والحصول على قسط كاف من النوم.
7- التحديات وحلولها:
– التحدي الأول: قد يعاني الجد من الشعور بالخجل أو الإحراج بسبب مرضه أو إصابته، ما قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي.
– الحل: يمكن للأسرة والأصدقاء مساعدة الجد على التغلب على هذا الشعور من خلال تذكيره بأن مرضه أو إصابته ليست عيبًا، وأنهم يحبونه ويدعمونه بغض النظر عن حالته الصحية.
– التحدي الثاني: قد يواجه الجد صعوبة في التأقلم مع التغييرات التي طرأت على صحته أو وضعه الصحي، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط والاكتئاب.
– الحل: يمكن للأسرة والأصدقاء مساعدة الجد على التأقلم مع هذه التغييرات من خلال توفير الدعم العاطفي والنفسي، وتشجيعه على التحدث عن مشاعره ومخاوفه.
– التحدي الثالث: قد يحتاج الجد إلى مساعدة خارجية في أداء بعض المهام اليومية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس، ما قد يؤدي إلى الشعور بفقدان الاستقلالية.
– الحل: يمكن للأسرة والأصدقاء مساعدة الجد على الحفاظ على استقلاليته من خلال توفير المساعدة اللازمة في أداء المهام اليومية دون الإفراط في ذلك، حتى لا يشعر الجد بأنه عالة على أحد.
الخاتمة:
إن خروج الجد من المستشفى يعد مناسبة سعيدة تتطلب الكثير من التحضيرات والتجهيزات لضمان عودة آمنة ومريحة إلى المنزل. ومن خلال التعاون بين أفراد الأسرة والطاقم الطبي، يمكن توفير أفضل رعاية ودعم للجد حتى يتمكن من التعافي واستعادة صحته ونشاطه.