تعريف الفاسق عند الشيعة

مقدمة

الفاسق عند الشيعة هو الشخص الذي ارتكب ذنباً كبيراً، أو أصر على ارتكاب الذنوب الصغيرة، أو ترك واجباً شرعياً. ويعد الفسق من الكبائر التي توجب عقاباً شديداً في الدنيا والآخرة.

تعريف الفاسق

الفاسق هو الشخص الذي يفعل المعاصي ويترك الواجبات الشرعية، وهو مرتكب الكبائر، أو المصر على الصغائر، أو تارك الواجبات الشرعية.

أقسام الفسق

ينقسم الفسق إلى ثلاثة أقسام:

1. الفسق الأكبر: وهو ارتكاب الكبائر، كالشرك بالله تعالى، أو قتل النفس المحترمة، أو الزنا، أو اللواط، أو السرقة، أو شرب الخمر، أو أكل الربا، أو عقوق الوالدين، أو قطع الرحم، أو الغيبة، أو النميمة، أو الزور، أو البهتان، أو الكذب، أو الغش، أو الخيانة، أو الظلم، أو الاعتداء على حقوق الآخرين.

2. الفسق الأصغر: وهو الإصرار على ارتكاب الصغائر، كالنظرة المحرمة، أو الكلمة السيئة، أو السخرية من الآخرين، أو الغيبة، أو النميمة، أو الكذب، أو الغش، أو الخيانة، أو الظلم، أو الاعتداء على حقوق الآخرين.

3. الفسق المتوسط: وهو ترك الواجبات الشرعية، كالصلوات الخمس، أو الصيام في شهر رمضان، أو الحج إلى بيت الله الحرام، أو دفع الزكاة، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

آثار الفسق

لل فسق آثار سلبية عديدة في الدنيا والآخرة، منها:

1. غضب الله تعالى: قال تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” (سورة النساء، الآية 116).

2. عذاب الدنيا: قال تعالى: “ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالداً فيها أبداً” (سورة الجن، الآية 23).

3. سوء الخاتمة: قال تعالى: “فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور” (سورة آل عمران، الآية 185).

4. الحرمان من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنفع الشفاعة عند الله إلا لمن دخل الجنة” (رواه مسلم).

5. دخول النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات على غير توبة من الكبائر مات كافراً” (رواه الترمذي).

حكم التعامل مع الفاسق

يجوز التعامل مع الفاسق في بعض الأمور، مثل البيع والشراء، والإجارة، والقرض، والنكاح، والميراث، والشهادة، والولاية على الأيتام والمحاجير.

أدلة تحريم الفسق

هناك العديد من الأدلة التي تحرم الفسق، منها:

1. القرآن الكريم: قال تعالى: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” (سورة هود، الآية 113).

2. السنة النبوية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات” (رواه البخاري ومسلم).

3. الإجماع: أجمع العلماء على تحريم الفسق.

كيفية التوبة من الفسق

إذا أراد الفاسق التوبة من فسقه، فعليه أن يتبع الخطوات التالية:

1. الندم على ما فعله من ذنوب.

2. العزم على عدم العودة إلى الفسق مرة أخرى.

3. التوبة إلى الله تعالى والتضرع إليه بالاستغفار.

4. رد المظالم إلى أهلها.

5. أداء الواجبات الشرعية التي تركها.

خاتمة

الفسق من الكبائر التي توجب عقاباً شديداً في الدنيا والآخرة. ويجب على المسلم أن يجتنب الفسق ويتوب إلى الله تعالى إذا وقع فيه.