مقدمة:
الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر. ويُعرَّف الصيام شرعًا بأنه الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، والمفطرات هي كل ما يفطر الصائم، وقد حددها الفقهاء في أمور كثيرة، منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه.
أنواع مفسدات الصيام:
تنقسم مفسدات الصيام إلى قسمين:
1. مفسدات متفق عليها:
وهي التي أجمع عليها الفقهاء، وهي:
الأكل والشرب: سواء كانا عمدًا أو نسيانًا، سواء كانا كثيرين أو قليلين.
الجماع: سواء كان مع الزوجة أو غيرها، سواء كان كاملًا أو ناقصًا.
إنزال المني: سواء كان بسبب الجماع أو بسبب الاستمناء أو بسبب الاحتلام.
الحيض والنفاس: وهما حالتان طبيعيتان عند المرأة، تمنعانها من الصيام.
الكفر: وهو الارتداد عن الإسلام، وهو مبطل للصيام ولجميع العبادات الأخرى.
2. مفسدات اختلف فيها الفقهاء:
وهي التي اختلف الفقهاء في كونها مفسدة للصيام أم لا، ومنها:
التقيؤ: اختلف الفقهاء في كون التقيؤ مفسدًا للصيام أم لا، فذهب بعضهم إلى أنه مفسد، وذهب آخرون إلى أنه لا يفسد الصيام إلا إذا كان عمدًا.
ابتلاع الريق: اختلف الفقهاء في كون ابتلاع الريق مفسدًا للصيام أم لا، فذهب بعضهم إلى أنه مفسد، وذهب آخرون إلى أنه لا يفسد الصيام إلا إذا كان كثيرًا.
استخدام معجون الأسنان: اختلف الفقهاء في كون استخدام معجون الأسنان مفسدًا للصيام أم لا، فذهب بعضهم إلى أنه مفسد، وذهب آخرون إلى أنه لا يفسد الصيام إلا إذا ابتلعه الصائم.
مبطلات الصيام عند المذاهب الأربعة:
1. المبطلات المتفق عليها:
الأكل والشرب عمدا.
الجماع عمدا.
الاستمناء عمدا.
الحيض والنفاس.
الجنون والإغماء.
الكفر.
2. المبطلات المختلف فيها:
القيء عمدا.
ابتلاع الريق عمدا.
استخدام معجون الأسنان.
الحقنة الشرجية.
الحجامة.
الكحل.
المضمضة والاستنشاق.
حالات لا تبطل الصيام عند جمهور الفقهاء:
التقبيل للمحارم.
ملامسة الزوجة بشهوة بدون جماع.
النظر إلى المرأة بشهوة.
الاستحمام بالماء البارد.
غسل الفم والأنف.
تنظيف الأسنان بالسواك.
تذوق الطعام والشراب.
شم الروائح الطيبة.
دخول الماء إلى الأنف أو الأذن أثناء الوضوء.
خلع الضرس أو السن.
الجرح البسيط الذي لا يسيل منه دم.
حالات لا تبطل الصيام عند بعض الفقهاء:
القيء بدون عمد.
ابتلاع الريق بدون عمد.
استخدام معجون الأسنان بدون عمد.
الحقنة الشرجية بدون عمد.
الحجامة بدون عمد.
المضمضة والاستنشاق بدون عمد.
خاتمة:
مفسدات الصيام كثيرة ومتنوعة، وقد ذكر الفقهاء منها الكثير، وقد اختلفوا في بعضها، ولكن المتفق عليه منها هو ما أجمع عليه الفقهاء، وهو ما ذكرناه في هذا المقال.