تغير التاريخ من هجري الى ميلادي

تغير التاريخ من هجري الى ميلادي

المقدمة:

التقويم الهجري هو التقويم القمري الذي يستخدم في البلدان الإسلامية، في حين أن التقويم الميلادي هو التقويم الشمسي المستخدم في معظم أنحاء العالم. كان هذا التحول التاريخي من التقويم الهجري إلى الميلادي عملية تدريجية حدثت على مدى عدة قرون،

1. التقويم الهجري:

1.1 نشأة التقويم الهجري:

– بدأ التقويم الهجري في عام 622 م، وهو العام الذي هاجر فيه الرسول محمد من مكة إلى المدينة المنورة.

– يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر، حيث تبدأ كل سنة هجرية عند رؤية هلال القمر الجديد.

– يتكون العام الهجري من 12 شهراً، كل شهر يتكون من 29 أو 30 يوماً، ما عدا شهر ذو الحجة الذي يتكون من 28 أو 29 يوماً.

1.2 أشهر التقويم الهجري:

– تبدأ أشهر التقويم الهجري بمحرم، وتنتهي بذو الحجة.

– تتضمن أشهر التقويم الهجري: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة.

– ترتبط أسماء هذه الأشهر بأحداث أو مظاهر طبيعية مرتبطة بوقت حدوثها على مدار العام.

1.3 أهمية التقويم الهجري:

– يتم استخدام التقويم الهجري لتحديد مواعيد العبادات الإسلامية الرئيسية، مثل شهر رمضان وعيد الأضحى وعيد الفطر.

– تستخدمه بعض الدول الإسلامية لتحديد مواعيد الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية.

– يستخدم لتحديد مواعيد المواسم الزراعية والتجارية في بعض المجتمعات الإسلامية.

2. التقويم الميلادي:

2.1 نشأة التقويم الميلادي:

– بدأ التقويم الميلادي في عام 1 م، وهو العام الذي يُعتقد أن السيد المسيح قد وُلد فيه.

– يعتمد التقويم الميلادي على دورة الشمس، حيث تبدأ كل سنة ميلادية عند الاعتدال الربيعي.

– يتكون العام الميلادي من 12 شهراً، كل شهر يتكون من 28 أو 29 أو 30 أو 31 يوماً، باستثناء شهر فبراير الذي يتكون من 28 يوماً أو 29 يوماً في السنوات الكبيسة.

2.2 أشهر التقويم الميلادي:

– تبدأ أشهر التقويم الميلادي بشهر يناير، وتنتهي بشهر ديسمبر.

– تتضمن أشهر التقويم الميلادي: يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر.

– ترتبط أسماء هذه الأشهر بآلهة رومانية قديمة أو أرقام ترتيبية أو أحداث تاريخية.

2.3 أهمية التقويم الميلادي:

– يتم استخدام التقويم الميلادي في معظم دول العالم لأغراض تجارية ودولية.

– يستخدمه العديد من المنظمات الدولية لتحديد مواعيد الاجتماعات والمؤتمرات والفعاليات العالمية.

– يستخدم لتحديد مواعيد الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية في العديد من دول العالم.

3. أسباب التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي:

3.1 التطور الاقتصادي والتجاري:

– مع تزايد التجارة الدولية وتوسع العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية والدول الأخرى، ظهرت الحاجة إلى توحيد التقويم لتسهيل المعاملات التجارية.

– كان من الصعب على الدول الإسلامية التواصل مع الدول الأخرى التي تستخدم التقويم الميلادي، حيث كان هناك اختلاف بين التواريخ في التقويمين.

3.2 التطورات العلمية والتكنولوجية:

– مع التقدم العلمي والتكنولوجي، ظهرت الحاجة إلى توحيد التقويم لتسهيل العمليات الحسابية والبحثية.

– أدى التطور العلمي إلى اختراع أدوات قياس الوقت الدقيقة، مما دفع إلى إعادة النظر في دقة التقويم الهجري.

3.3 التواصل الدولي:

– مع تزايد التواصل الدولي والسفر بين الدول الإسلامية والدول الأخرى، ظهرت الحاجة إلى توحيد التقويم لتسهيل التنسيق والاتصالات.

– كان من الصعب على الأفراد السفر إلى بلدان أخرى عندما تكون التواريخ مختلفة في التقويمين.

4. خطوات التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي:

4.1 المبادرات المبكرة:

– كانت هناك محاولات مبكرة في بعض البلدان الإسلامية للتحول من التقويم الهجري إلى الميلادي، ولكنها لم تنجح بسبب معارضة علماء الدين وبعض القادة السياسيين.

– في أوائل القرن العشرين، ظهرت حركات مؤيدة للتحول إلى التقويم الميلادي في بعض الدول الإسلامية، مثل تركيا وإيران ومصر.

4.2 دور القادة السياسيين:

– لعب القادة السياسيون دوراً رئيسياً في التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي في العديد من الدول الإسلامية.

– اتخذ بعض القادة قرارات بإلغاء التقويم الهجري واستخدام التقويم الميلادي بشكل رسمي في معاملات الدولة.

– في بعض الدول الإسلامية، تم التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي بشكل تدريجي، حيث تم استخدامه في بعض المجالات مع الاحتفاظ بالتقويم الهجري في مجالات أخرى.

4.3 التحديات والمعارضة:

– واجه التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي بعض التحديات والمعارضة من قبل بعض علماء الدين والمحافظين.

– البعض رأى أن التحول إلى التقويم الميلادي يعد تخلياً عن الهوية الإسلامية والتقاليد العربية.

– في بعض الدول الإسلامية، استمر استخدام التقويم الهجري إلى جانب التقويم الميلادي في بعض المجالات، مثل تحديد مواعيد العبادات الإسلامية.

5. الدول التي تحولت من التقويم الهجري إلى الميلادي:

5.1 تركيا:

– كانت تركيا أول دولة إسلامية تحولت من التقويم الهجري إلى الميلادي بشكل رسمي في عام 1926.

– اتخذ مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، قراراً بإلغاء التقويم الهجري واستخدام التقويم الميلادي في جميع المعاملات الرسمية في البلاد.

– واجه التحول إلى التقويم الميلادي بعض المعارضة من قبل بعض علماء الدين والمحافظين، لكن الحكومة تمكنت من تنفيذ القرار.

5.2 إيران:

– تحولت إيران من التقويم الهجري إلى الميلادي بشكل رسمي في عام 1976.

– اتخذ شاه إيران محمد رضا بهلوي قراراً بإلغاء التقويم الهجري واستخدام التقويم الميلادي في جميع المعاملات الرسمية في البلاد.

– واجه التحول إلى التقويم الميلادي بعض المعارضة من قبل بعض علماء الدين والمحافظين، لكن الحكومة تمكنت من تنفيذ القرار.

5.3 مصر:

– تحولت مصر من التقويم الهجري إلى الميلادي بشكل رسمي في عام 1928.

– اتخذ الملك فؤاد الأول قراراً بإلغاء التقويم الهجري واستخدام التقويم الميلادي في جميع المعاملات الرسمية في البلاد.

– واجه التحول إلى التقويم الميلادي بعض المعارضة من قبل بعض علماء الدين والمحافظين، لكن الحكومة تمكنت من تنفيذ القرار.

6. الدول التي تستخدم التقويمين الهجري والميلادي:

6.1 المملكة العربية السعودية:

– تستخدم المملكة العربية السعودية التقويمين الهجري والميلادي في معاملاتها الرسمية.

– يستخدم التقويم الهجري لتحديد مواعيد العبادات الإسلامية، بينما يستخدم التقويم الميلادي في المجالات الأخرى.

– على سبيل المثال، يتم استخدام التقويم الهجري لتحديد مواعيد شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، بينما يتم استخدام التقويم الميلادي لتحديد مواعيد الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية.

6.2 الإمارات العربية المتحدة:

– تستخدم الإمارات العربية المتحدة التقويمين الهجري والميلادي في معاملاتها الرسمية.

– يستخدم التقويم الهجري لتحديد مواعيد العبادات الإسلامية، بينما يستخدم التقويم الميلادي في المجالات الأخرى.

– على سبيل المثال، يتم استخدام التقويم الهجري لتحديد مواعيد شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، بينما يتم استخدام التقويم الميلادي لتحديد مواعيد الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية.

6.3 قطر:

– تستخدم قطر التقويمين الهجري والميلادي في معاملاتها الرسمية.

– يستخدم التقويم الهجري لتحديد مواعيد العبادات الإسلامية، بينما يستخدم التقو

أضف تعليق