تفسير اسم الله الرحمن في المنام
مقدمة:
اسم الله الرحمن من أسمائه الحسنى، وهو اسم مشتق من الرحمة، والرحمة هي العطف والحنان، وهي صفة من صفات الله تعالى، وقد ورد اسم الله الرحمن في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وقد فسر العلماء والمفسرون هذا الاسم بعدة تفسيرات، منها:
1. الرحمة الواسعة:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله الواسعة، ورحمته تعالى تشمل كل شيء، فهو يرحم العباد في الدنيا والآخرة، ويرحم الحيوان والنبات والجماد.
قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ).
وقال تعالى: (وَهُوَ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعِبَادِ).
2. الرحمة الخاصة:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله الخاصة لعباده المؤمنين، وهو يرحمهم في الدنيا والآخرة، ويغفر لهم ذنوبهم، ويدخلهم الجنة.
قال تعالى: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).
وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).
3. الرحمة المتجددة:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله المتجددة، فهو يرحم العباد في كل لحظة، وفي كل زمان ومكان.
قال تعالى: (وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وقال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ).
4. الرحمة الشاملة:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله الشاملة، فهو يرحم كل من يستحق الرحمة، من المؤمنين والكافرين، ومن الأبرار والفجار.
قال تعالى: (وَأَنَّ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ).
وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ).
5. الرحمة الدائمة:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله الدائمة، فهو يرحم العباد في الدنيا والآخرة، ولا تنقطع رحمته عنهم أبدًا.
قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ).
وقال تعالى: (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
6. الرحمة التي لا حدود لها:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله التي لا حدود لها، فهو يرحم العباد رحمة واسعة وكبيرة، لا يمكن لأحد أن يقدرها أو يحصيها.
قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ).
وقال تعالى: (وَعَفْوِي أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِ عِبَادِي).
7. الرحمة التي سبقت الغضب:
اسم الله الرحمن يدل على رحمة الله التي سبقت غضبه، فهو يرحم العباد قبل أن يغضب عليهم، ويعفو عنهم قبل أن يعاقبهم.
قال تعالى: (وَرَحْمَتِي تَسْبِقُ غَضَبِي).
وقال تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ).
خاتمة:
اسم الله الرحمن من أسمائه الحسنى، وهو يدل على رحمته الواسعة والشاملة والدائمة، ورحمته تعالى سبقت غضبه، وهو يرحم العباد في الدنيا والآخرة، ويغفر لهم ذنوبهم، ويدخلهم الجنة.