تفسير حلم الخطأ في الصلاة
مقدمة:
الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والصلاة لها آداب وشروط وأركان، فمن أداها على وجهها الصحيح نال ثوابها العظيم، ومن أخطأ فيها فعليه أن يتدارك خطأه ويسجد للسهو.
1. أسباب الخطأ في الصلاة:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الخطأ في الصلاة، من بينها:
عدم معرفة أحكام الصلاة وواجباتها وسننها.
عدم التركيز والانتباه أثناء الصلاة.
التسرع في أداء الصلاة وعدم التمهل فيها.
كثرة الحركة والالتفات أثناء الصلاة.
الوساوس والأفكار التي تخطر على بال المصلي.
2. أنواع الخطأ في الصلاة:
هناك أنواع عديدة من الخطأ في الصلاة، من بينها:
الخطأ في النية: وهو أن ينوي المصلي غير الصلاة التي يريد أداءها، مثل أن ينوي صلاة الظهر وهو يريد صلاة العصر.
الخطأ في التكبير: وهو أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام بصوت مرتفع أو منخفض، أو أن يكبر في غير محله.
الخطأ في القراءة: وهو أن يقرأ المصلي سورة أو آية غير التي يجب عليه قراءتها، أو أن يخطئ في قراءة الكلمات أو الحروف.
الخطأ في الركوع: وهو أن يركع المصلي ركوعًا ناقصًا أو زائدًا، أو أن يرفع رأسه من الركوع قبل أن يتمه.
الخطأ في السجود: وهو أن يسجد المصلي سجودًا ناقصًا أو زائدًا، أو أن يرفع رأسه من السجود قبل أن يتمه.
الخطأ في التشهد: وهو أن يتشهد المصلي تشهدًا ناقصًا أو زائدًا، أو أن يخطئ في قراءة التشهد.
الخطأ في التسليم: وهو أن يسلم المصلي تسليمًا ناقصًا أو زائدًا، أو أن يخطئ في قراءة التسليم.
3. كيفية تدارك الخطأ في الصلاة:
إذا أخطأ المصلي في صلاته، فعليه أن يتدارك خطأه على الفور، وذلك بأن يسجد للسهو، وسجود السهو هو سجدتان يسجدهما المصلي بعد أن ينتهي من صلاته، وقبل أن يسلم منها، وذلك للتكفير عن الخطأ الذي وقع فيه، وسجود السهو واجب على المصلي إذا أخطأ في صلاته، سواء كان الخطأ عمدًا أو سهوًا.
4. حكم من أخطأ في صلاته:
إذا أخطأ المصلي في صلاته، فإن صلاته صحيحة، ولكن عليه أن يتدارك خطأه بسجود السهو، كما ذكرنا سابقًا، ولا يجب عليه أن يعيد الصلاة، إلا إذا كان الخطأ الذي وقع فيه يبطل الصلاة، مثل أن ينقص من أركان الصلاة أو أن يزيد فيها.
5. فضل سجود السهو:
سجود السهو من السنن المؤكدة في الصلاة، وهو مستحب للمصلي أن يسجد للسهو إذا أخطأ في صلاته، وذلك للتكفير عن الخطأ الذي وقع فيه، ولنيل ثواب سجود السهو، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسبح في سجوده مائة مرة، فإن لم يفعل فخمسين مرة، فإن لم يفعل فعشرين مرة، فإن لم يفعل فعشر مرات”، وهذا الحديث يدل على فضل سجود السهو وأنه مستحب للمصلي أن يسجد للسهو إذا أخطأ في صلاته.
6. آداب سجود السهو:
هناك بعض الآداب التي يجب على المصلي مراعاتها عند سجود السهو، من بينها:
أن ينوي المصلي سجود السهو قبل أن يسجده.
أن يقول المصلي “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” في سجود السهو.
أن يطمئن المصلي في سجود السهو كما يطمئن في سجود الصلاة.
أن يرفع المصلي رأسه من سجود السهو كما يرفعه من سجود الصلاة.
أن يجلس المصلي بين السجدتين كما يجلس بين سجدتي الصلاة.
7. متى يبطل سجود السهو:
هناك بعض الأمور التي إذا فعلها المصلي بطل سجود السهو، من بينها:
أن يتكلم المصلي أثناء سجود السهو.
أن يرفع المصلي رأسه من سجود السهو قبل أن يتمه.
أن يطيل المصلي في سجود السهو أكثر من اللازم.
الخاتمة:
الصلاة من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي من أركان الإسلام الخمسة، وللصلاة آداب وشروط وأركان، فمن أداها على وجهها الصحيح نال ثوابها العظيم، ومن أخطأ فيها فعليه أن يتدارك خطأه ويسجد للسهو.