تفسير سورة الملك للنابلسي

تفسير سورة الملك للنابلسي

تفسير سورة الملك للنابلسي

مقدمة:

سورة الملك هي سورة مكية، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة رقم 67 في ترتيب سور القرآن الكريم، وتقع في الجزء التاسع والعشرين، وهي من السور القصيرة، حيث تتكون من 30 آية، وتتناول السورة مواضيع عديدة، منها وحدانية الله تعالى، وعظمته، وجبروته، ونعمه على عباده، والبعث والجزاء، وغيرها من الموضوعات الهامة.

أولاً: وحدانية الله وعظمته:

1. يؤكد النابلسي في تفسيره لسورة الملك على وحدانية الله تعالى وعظمته وجبروته، ويقول إن الله هو الخالق المدبر لكل شيء، وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وهو الذي خلق الإنسان من ماء مهين، ثم جعله في أحسن تقويم، ثم أعطاه السمع والبصر والفؤاد ليتفكر في آياته ويتدبر في مخلوقاته.

2. ويقول النابلسي إن الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يتوفى الأنفس حين منامها، ويمسك التي قضى عليها الموت، ثم يرسلها إذا جاء أجلها، وهو الذي يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وهو الذي يعلم ما تبدي وما تخفي، وهو الذي يعلم ما في الصدور.

3. ويقول النابلسي إن الله تعالى هو الذي خلق الموت والحياة ليمتحن عباده، وليعلم أيهم أحسن عملاً، وهو الذي يعاقب الظالمين ويعفو عن التائبين، وهو الذي يرحم الضعفاء والمظلومين، وهو الذي يجيب دعوة المضطرين، وهو الذي يفرج كرب المكروبين.

ثانياً: نعم الله على عباده:

1. يذكر النابلسي في تفسيره لسورة الملك نعم الله تعالى على عباده، ويقول إن الله تعالى أنعم على عباده بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، منها نعمة الإسلام ونعمة الإيمان ونعمة العقل ونعمة الصحة ونعمة الرزق ونعمة الأمن والأمان.

2. ويقول النابلسي إن الله تعالى أنعم على عباده بنعمة السمع والبصر والفؤاد، وأنعم عليهم بالقدرة على الكلام والمشي والحركة، وأنعم عليهم بالقدرة على التفكير والتدبر والتأمل، وأنعم عليهم بالقدرة على الإبداع والابتكار.

3. ويقول النابلسي إن الله تعالى أنعم على عباده بنعمة الحرية ونعمة الاختيار، وأنعم عليهم بالقدرة على التمييز بين الخير والشر، وأنعم عليهم بالقدرة على فعل الخير واجتناب الشر، وأنعم عليهم بالقدرة على السعي والعمل لتحقيق أهدافهم.

ثالثاً: البعث والجزاء:

1. يبين النابلسي في تفسيره لسورة الملك أن الله تعالى سيبعث الناس من قبورهم يوم القيامة، ويحاسبهم على أعمالهم، ويجازيهم بما يستحقون، فمن عمل صالحاً فله خير الدنيا والآخرة، ومن عمل سوءاً فله شر الدنيا والآخرة.

2. ويقول النابلسي إن الله تعالى أعد للمتقين جنات النعيم، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأعد للكافرين والمنافقين نار جهنم، فيها العذاب الشديد والعقاب الأليم.

3. ويقول النابلسي إن يوم القيامة هو يوم عظيم، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ويوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح، ويوم لا ينفع فيه التمني والندم.

رابعاً: دلائل وحدانية الله تعالى:

1. يستعرض النابلسي في تفسيره لسورة الملك دلائل كثيرة على وحدانية الله تعالى، منها دلالة الخلق ودلالة التدبير ودلالة الإحياء والإماتة ودلالة الرزق ودلالة الكمال المطلق.

2. ويقول النابلسي إن خلق الكون بانتظام ودقة وإحكام يدل على وجود خالق واحد مدبر حكيم، وأن تدبير الكون وإدارته بدقة متناهية يدل على وجود خالق واحد عليم خبير.

3. ويقول النابلسي إن إحياء الله للناس بعد موتهم وإماتته لهم يدل على قدرته وعظمته، وأن رزقه لعباده بلا حساب يدل على جوده وكرمه، وأن كمال الله المطلق يدل على أنه واحد لا شريك له.

خامساً: صفات الله الحسنى:

1. يذكر النابلسي في تفسيره لسورة الملك صفات الله الحسنى، ويقول إن الله تعالى هو الرحمن الرحيم، هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير.

2. ويقول النابلسي إن صفات الله الحسنى تدل على عظمته وجلاله ورحمته وفضله، وأن هذه الصفات تبعث في النفوس الإيمان والطمأنينة والمحبة لله تعالى.

3. ويقول النابلسي إن التمعن في صفات الله الحسنى وتدبرها يقرب العبد من الله تعالى ويزيد إيمانه ويقينه ويحسن علاقته بربه.

سادساً: العبر والدروس المستفادة من سورة الملك:

1. يستخلص النابلسي في تفسيره لسورة الملك عبر ودروساً كثيرة، منها درس التوحيد ود

درس الإخلاص ود

أضف تعليق