حكم الاذان والاقامه

حكم الاذان والاقامه

حكم الأذان والإقامة

مقدمة:

الأذان والإقامة هما شعيرتان من شعائر الإسلام الأساسية، وهما من أهم الشعائر التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، حيث كان المسلمون في صدر الإسلام يتواصون على الاجتماع لصلاة الجماعة، ولذلك كان الأذان والإقامة ضروريين لتنبيه المسلمين بوقت الصلاة، وجمعهم في المساجد.

أولًا: تعريف الأذان والإقامة:

– الأذان: لغةً هو الإعلام بالشيء، اصطلاحًا: هو التعبد لله تعالى بالألفاظ المخصوصة لإعلام دخول وقت الصلاة.

– الإقامة: لغةً هي جعل الشيء قائمًا ثابتًا، اصطلاحًا: هو التعبد لله تعالى بالألفاظ المخصوصة لإعلام دخول وقت الصلاة، وإقامة الناس لها.

ثانيًا: مشروعية الأذان والإقامة:

– الأذان: وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تدل على مشروعية الأذان، منها حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: “أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بلالاً أن ينادي بالصلاة”.

– الإقامة: وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تدل على مشروعية الإقامة، منها حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أقيمت الصلاة قام، فصلى ركعتين خفيفتين”.

ثالثًا: صفة الأذان والإقامة:

– الأذان: الأذان له صفة محددة، وهي: الله أكبر – الله أكبر – أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن محمدًا رسول الله – أشهد أن محمدًا رسول الله – حي على الصلاة – حي على الصلاة – حي على الفلاح – حي على الفلاح – الله أكبر – الله أكبر – لا إله إلا الله.

– الإقامة: الإقامة لها صفة محددة، وهي: الله أكبر – الله أكبر – أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن محمدًا رسول الله – أشهد أن محمدًا رسول الله – حي على الصلاة – حي على الصلاة – حي على الفلاح – حي على الفلاح – قد قامت الصلاة – قد قامت الصلاة – الله أكبر – الله أكبر – لا إله إلا الله.

رابعًا: حكم الأذان والإقامة:

– الأذان: الأذان سنة مؤكدة، ويستحب لكل مسلم أن يؤذن إذا سمعه، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا”.

– الإقامة: الإقامة سنة مؤكدة، ويستحب لكل مسلم أن يقيم إذا سمعه، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا سمعتم الإقامة فتهيئوا للصلاة، ولا تأتوها وأنتم تسعون، ولكن آتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا”.

خامسًا: مواضع الأذان والإقامة:

– الأذان: يؤذن الأذان في المساجد والجوامع، وفي الأماكن المرتفعة، وفي غير ذلك من الأماكن التي يمكن أن يسمعها الناس.

– الإقامة: تقام الإقامة في المساجد والجوامع، وفي الأماكن التي يؤذن فيها الأذان، وفي غير ذلك من الأماكن التي يمكن أن يسمعها الناس.

سادسًا: فضل الأذان والإقامة:

– الأذان: للأذان فضل كبير عند الله تعالى، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من قال حين يسمع المؤذن: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إلا أجبت دعوته”.

– الإقامة: للإقامة فضل كبير عند الله تعالى، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من قال حين يسمع الإقامة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء”.

سابعًا: آداب الأذان والإقامة:

– الأذان: يجب على المؤذن أن يكون متوضئًا، وأن يكون مستقبلًا للقبلة، وأن يكون صوته حسنًا، وأن يكون في مكان مرتفع، وأن يكون واضحًا في نطقه للألفاظ.

– الإقامة: يجب على المقيم أن يكون متوضئًا، وأن يكون مستقبلًا للقبلة، وأن يكون صوته حسنًا، وأن يكون في مكان مرتفع، وأن يكون واضحًا في نطقه للألفاظ.

خاتمة:

الأذان والإقامة هما شعيرتان من شعائر الإسلام الأساسية، وهما من أهم الشعائر التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، وللأذان والإقامة فضل كبير عند الله تعالى، ويجب على المسلمين أن يؤذنوا ويقيموا الصلاة في أوقاتها، وأن يحافظوا على آداب الأذان والإقامة.

أضف تعليق