حكم الرقية الشرعية

No images found for حكم الرقية الشرعية

حكم الرقية الشرعية:

المقدمة:

الرقية الشرعية هي قراءة آيات قرآنية وأدعية واردة في السنة النبوية الشريفة، بهدف الاستشفاء من الأمراض والأسقام، سواء كانت أمراضًا عضوية أو نفسية، وقد شرع الله تعالى الرقية الشرعية وجعلها من وسائل العلاج النافعة، حيث ورد ذكرها في العديد من الآيات والأحاديث النبوية، والتي تدل على مشروعيتها وأهميتها.

أدلة شرعية على مشروعية الرقية الشرعية:

1. قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا) [الإسراء: 82].

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الدواء الرقية بالكتاب والسنة) [رواه مسلم].

3. وقال صلى الله عليه وسلم: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه) [رواه مسلم].

أنواع الرقية الشرعية:

1. الرقية بالقرآن: وهي قراءة آيات قرآنية معلومة، مثل سورة الفاتحة وسورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس، وغيرها من الآيات التي ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة أنها نافعة للرقية.

2. الرقية بالأدعية النبوية: وهي قراءة أدعية واردة في السنة النبوية الشريفة، مثل دعاء الرقية الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها.

3. الرقية بالأذكار: وهي قراءة الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل التسبيح والتحميد والتكبير.

شروط الرقية الشرعية:

1. أن تكون بالقرآن الكريم والسنة النبوية: يجب أن تكون الرقية بالآيات القرآنية والأدعية والأذكار الواردة في السنة النبوية الشريفة، ولا يجوز استخدام الأساليب المحرمة في الرقية، مثل السحر والشعوذة والدجل.

2. أن تكون خالية من الشرك بالله تعالى: يجب أن تكون الرقية خالية من أي نوع من أنواع الشرك، مثل الاستعانة بالجن أو الشياطين أو غير ذلك من الأمور التي تنافي التوحيد بالله تعالى.

3. أن تكون خالية من البدع والمخالفات الشرعية: يجب أن تكون الرقية خالية من البدع والمخالفات الشرعية، مثل الإضافة إلى الرقية أو النقص منها، أو تحريفها أو تغييرها.

أحكام الرقية الشرعية:

1. الرقية الشرعية جائزة ومباحة: الرقية الشرعية جائزة ومباحة ولا حرج في استخدامها لعلاج الأمراض والأسقام، بشرط أن تكون بالطريقة الشرعية الصحيحة.

2. الرقية الشرعية سنة نبوية: الرقية الشرعية سنة نبوية، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقى نفسه وأهله وصحابته، وكان يأمرهم بالرقية.

3. الرقية الشرعية من أسباب الشفاء: الرقية الشرعية من أسباب الشفاء التي شرعها الله تعالى، فهي تعمل على إخراج الأمراض من الجسد وإبطال تأثير السحر والحسد والعين.

آداب الرقية الشرعية:

1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن تكون الرقية بنية الإخلاص لله تعالى وحده، لا لغيره من المخلوقات.

2. التوكل على الله تعالى: يجب أن يكون المتعالج متوكلاً على الله تعالى وحده، وأن يعتقد أن الشفاء من الله وحده، وأن الرقية ما هي إلا سبب من الأسباب التي شرعها الله تعالى.

3. اليقين بالشفاء: يجب أن يكون المتعالج على يقين بأن الله تعالى قادر على شفائه من مرضه، وأن الرقية ستكون نافعة بإذن الله تعالى.

الفرق بين الرقية الشرعية والسحر والشعوذة:

1. الرقية الشرعية مبنية على الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، بينما السحر والشعوذة مبنيان على الشرك بالله تعالى والاستعانة بالشياطين.

2. الرقية الشرعية يستخدم فيها القرآن الكريم والسنة النبوية، بينما السحر والشعوذة يستخدم فيها أساليب محرمة، مثل السحر والدجل والشعوذة.

3. الرقية الشرعية لا تضر بالمرضى ولا تؤثر عليهم سلبًا، بينما السحر والشعوذة قد يضران بالمرضى ويؤثران عليهم سلبًا.

الخاتمة:

الرقية الشرعية من الوسائل النافعة في العلاج من الأمراض والأسقام، وهي سنة نبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شرعها الله تعالى لعباده لعلاجهم من الأمراض والأسقام، ولكن يجب أن تكون الرقية بالطريقة الشرعية الصحيحة، وأن تكون خالية من الشرك بالله تعالى والبدع والمخالفات الشرعية.

أضف تعليق