حكم نوم العصر

حكم نوم العصر

حكم قيلولة الظهيرة

مقدمة:

قيلولة الظهيرة هي فترة قصيرة من النوم تحدث عادةً في فترة بعد الظهر. وهي شائعة في العديد من الثقافات حول العالم، وقد ثبت أن لها فوائد صحية عديدة. في الإسلام، لا يوجد حظر صريح على قيلولة الظهيرة، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها.

أولاً: فضل قيلولة الظهيرة في الإسلام:

ـ ورد في السنة النبوية أحاديث تحث على أخذ قيلولة الظهيرة، ومن ذلك ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من نام بعد العصر، فلم يُصَلِّ حتى تُمسي، فليس له صلاة العصر). وهذا يدل على أن قيلولة الظهيرة لا تؤثر على صحة الصلاة، بل إنها قد تساعد على أدائها بشكل أفضل.

ـ كما ورد في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ قيلولة الظهيرة، وهذا يدل على أنه كان يرى أنها من الأمور المستحبة.

ثانياً: آداب قيلولة الظهيرة في الإسلام:

ـ يُستحب أن تكون قيلولة الظهيرة قصيرة، فلا تتجاوز الساعة الواحدة، لأن النوم الطويل بعد العصر قد يؤدي إلى الشعور بالكسل والتعب.

ـ يُستحب أن تكون قيلولة الظهيرة في مكان هادئ ومظلم، لأن ذلك يساعد على الاسترخاء والراحة.

ـ يُستحب أن يُصلي المسلم ركعتين قبل أن ينام قيلولة الظهيرة، لأن ذلك يساعد على طرد الشيطان وإبعاد الوساوس.

ثالثاً: فوائد قيلولة الظهيرة الصحية:

ـ تساعد قيلولة الظهيرة على تحسين وظائف الإدراك والذاكرة، وزيادة التركيز والانتباه.

ـ تساعد قيلولة الظهيرة على تقليل الشعور بالإجهاد والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية.

ـ تساعد قيلولة الظهيرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع الثاني.

رابعاً: أضرار قيلولة الظهيرة:

ـ قد تؤدي قيلولة الظهيرة الطويلة إلى الشعور بالكسل والتعب، وقد تؤثر سلباً على النوم ليلاً.

ـ قد تؤدي قيلولة الظهيرة إلى زيادة الوزن، إذا كانت مصحوبة بتناول كميات كبيرة من الطعام.

ـ قد تؤدي قيلولة الظهيرة إلى تفاقم بعض المشاكل الصحية، مثل توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين.

خامساً: من هم الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب قيلولة الظهيرة؟

ـ الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم.

ـ الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.

ـ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، مثل توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين.

سادساً: متى يجب تجنب قيلولة الظهيرة؟

ـ يجب تجنب قيلولة الظهيرة في وقت متأخر من اليوم، لأن ذلك قد يؤثر سلباً على النوم ليلاً.

ـ يجب تجنب قيلولة الظهيرة بعد تناول وجبة دسمة، لأن ذلك قد يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.

ـ يجب تجنب قيلولة الظهيرة في مكان صاخب أو مضاء، لأن ذلك قد يجعل من الصعب الاسترخاء والراحة.

سابعاً: نصائح للحصول على قيلولة ظهيرة مثالية:

ـ اختر وقتًا مناسبًا لقيلولة الظهيرة، حوالي ساعة أو ساعتين بعد الغداء.

ـ احرص على أن تكون قيلولة الظهيرة قصيرة، لا تتجاوز الساعة الواحدة.

ـ اختر مكانًا هادئًا ومظلمًا لقيلولة الظهيرة.

ـ تجنب تناول وجبة دسمة قبل قيلولة الظهيرة.

ـ تجنب تناول الكافيين أو الكحول قبل قيلولة الظهيرة.

الخاتمة:

قيلولة الظهيرة هي فترة قصيرة من النوم تحدث عادةً في فترة بعد الظهر. وهي شائعة في العديد من الثقافات حول العالم، وقد ثبت أن لها فوائد صحية عديدة. في الإسلام، لا يوجد حظر صريح على قيلولة الظهيرة، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها. منها: أن تكون قصيرة، وفي مكان هادئ ومظلم، وأن يصلي المسلم ركعتين قبل أن ينام.

أضف تعليق