حوار بين شخصين عن الصدقه

مقدمة

الصدقة هي فعل التبرع بالمال أو الطعام أو الملابس أو أي شيء آخر للمحتاجين، وهي من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الصدقة وأجرها العظيم، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَو نَّذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [البقرة: 270].

فضل الصدقة

الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهي سبب لدفع البلاء ورفع الدرجات في الدنيا والآخرة، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].

أنواع الصدقة

الصدقة أنواع كثيرة، منها الصدقة بالمال، والصدقة بالطعام، والصدقة بالملابس، والصدقة بالعلم، والصدقة بالنفس، وغيرها، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {إِنَّ الصَّدَقَاتِ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].

شروط الصدقة

للقبول الصدقة شروط، منها أن تكون الصدقة من مال حلال، وأن تكون بنية التقرب إلى الله عز وجل، وأن تكون طيبة لا فيها منة ولا أذى، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 264].

أجر الصدقة

أجر الصدقة عظيم عند الله عز وجل، وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تبين فضل الصدقة وأجرها العظيم، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

الصدقة على الفقراء والمساكين

الصدقة على الفقراء والمساكين من أفضل أنواع الصدقات، وهي سبب لدفع البلاء ورفع الدرجات في الدنيا والآخرة، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج: 24-25].

الصدقة على الأيتام

الصدقة على الأيتام من أعظم أنواع الصدقات، وهي سبب لدفع البلاء ورفع الدرجات في الدنيا والآخرة، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {وَيَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ وَيَمْنَعُونَ المَاعُونَ} [الماعون: 2-3].

خاتمة

الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهي سبب لدفع البلاء ورفع الدرجات في الدنيا والآخرة، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يحرص على الصدقة بقدر استطاعته، فالدال على الخير كفاعله.