خزعة الغدة الدرقية

خزعة الغدة الدرقية

خزعة الغدة الدرقية

مقدمة:

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في مقدمة العنق، وهي مسؤولة عن إنتاج هرمونات الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، والتي تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. في بعض الأحيان، يمكن أن تصاب الغدة الدرقية بمشاكل مختلفة، مثل تضخم الغدة الدرقية أو ظهور عقيدات فيها، والتي قد تكون حميدة أو خبيثة. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء خزعة للغدة الدرقية لتشخيص هذه المشاكل ومعرفة نوعها ومدى انتشارها.

أنواع خزعة الغدة الدرقية:

1. خزعة الإبرة الدقيقة:

يتم إجراؤها باستخدام إبرة دقيقة يتم إدخالها في الغدة الدرقية لسحب عينة صغيرة من الخلايا.

عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الخزعة في العيادة الخارجية، ولا يتطلب تخديرًا عامًا.

يمكن أن يكون هذا النوع من الخزعة غير مريح قليلاً، ولكن عادة لا يكون مؤلمًا.

2. خزعة الإبرة الأساسية:

يتم إجراؤها باستخدام إبرة أكبر من تلك المستخدمة في خزعة الإبرة الدقيقة، ويتم سحب عينة أكبر من الخلايا.

عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الخزعة في المستشفى، ويتطلب تخديرًا موضعيًا.

يمكن أن يكون هذا النوع من الخزعة مؤلمًا أكثر من خزعة الإبرة الدقيقة.

3. خزعة الاستئصال المفتوحة:

يتم إجراؤها عن طريق عمل شق صغير في العنق وإزالة جزء صغير من الغدة الدرقية.

عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الخزعة في المستشفى، ويتطلب تخديرًا عامًا.

يمكن أن يكون هذا النوع من الخزعة مؤلمًا أكثر من نوعي الخزعة الآخرين.

دواعي إجراء خزعة الغدة الدرقية:

1. تضخم الغدة الدرقية:

قد يطلب الطبيب إجراء خزعة للغدة الدرقية إذا كان هناك تضخم في الغدة أو ظهور عقيدات فيها.

يمكن أن تكون هذه التغييرات ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك النقص في اليود أو مرض هاشيموتو أو مرض جريفز.

2. ظهور عقيدات في الغدة الدرقية:

قد يطلب الطبيب إجراء خزعة للغدة الدرقية إذا ظهرت عقيدات فيها، والتي يمكن أن تكون صلبة أو لينة، وقد تكون حميدة أو خبيثة.

يمكن أن تكون هذه العقيدات ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك النقص في اليود أو مرض هاشيموتو أو مرض جريفز أو السرطان.

3. تغير في وظائف الغدة الدرقية:

قد يطلب الطبيب إجراء خزعة للغدة الدرقية إذا كانت هناك تغييرات في وظائف الغدة الدرقية، مثل ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم.

يمكن أن تكون هذه التغييرات ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو السرطان.

مضاعفات خزعة الغدة الدرقية:

1. نزيف:

من الممكن حدوث نزيف بعد إجراء خزعة الغدة الدرقية، ولكن هذا عادة ما يكون بسيطًا ويتوقف من تلقاء نفسه.

2. إصابة الحبل الصوتي:

في بعض الحالات، قد تحدث إصابة في الحبل الصوتي أثناء إجراء خزعة الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى حدوث بحة في الصوت أو صعوبة في الكلام.

3. عدوى:

من الممكن حدوث عدوى بعد إجراء خزعة الغدة الدرقية، ولكن هذا نادر الحدوث.

التحضير لخزعة الغدة الدرقية:

1. التوقف عن تناول بعض الأدوية:

قد يطلب الطبيب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تتداخل مع إجراء الخزعة، مثل مميعات الدم أو الأدوية التي تحتوي على اليود.

2. الامتناع عن تناول الطعام والشراب:

قد يطلب الطبيب منك الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 6-8 ساعات قبل إجراء الخزعة.

3. ارتداء ملابس فضفاضة:

قد يطلب الطبيب منك ارتداء ملابس فضفاضة وسهلة الخلع أثناء إجراء الخزعة.

بعد خزعة الغدة الدرقية:

1. المراقبة بعد الخزعة:

سيطلب الطبيب منك البقاء في العيادة أو المستشفى لمدة قصيرة بعد إجراء الخزعة لمراقبة أي مضاعفات محتملة.

2. الراحة في المنزل:

قد يطلب الطبيب منك الراحة في المنزل لمدة يوم أو يومين بعد إجراء الخزعة.

3. تجنب الأنشطة الشاقة:

قد يطلب الطبيب منك تجنب الأنشطة الشاقة لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد إجراء الخزعة.

النتائج المتوقعة لخزعة الغدة الدرقية:

عادة ما تكون نتائج خزعة الغدة الدرقية متاحة في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

إذا كانت النتائج طبيعية، فقد لا تحتاج إلى أي علاج إضافي.

إذا كانت النتائج غير طبيعية، فقد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الاختبارات أو العلاج الإضافي.

الاستنتاج:

خزعة الغدة الدرقية هي إجراء مهم يمكن أن يساعد الطبيب في تشخيص مشاكل الغدة الدرقية ومعرفة نوعها ومدى انتشارها. عادة ما تكون خزعة الغدة الدرقية آمنة وغير مؤلمة، ولكنها قد تسبب بعض المضاعفات البسيطة. يمكن أن تساعدك معرفة المزيد عن خزعة الغدة الدرقية على الاستعداد للإجراء والتعامل مع آثاره الجانبية.

أضف تعليق