درجات الجنة الثمانية

الدرجات الثماني للجنة

المقدمة:

تتحدث الروايات النبوية عن ثمانية درجات للجنة، وقد ورد ذكرها في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال في أحدها: “الجنة ثمانية أبواب، لكل باب منهم ثمانية طبقات، ما بين كل طبقتين مسيرة خمسمائة عام، وكل طبقة منها أوسع من الأرض والسماوات”.

الدرجة الأولى: دار السلام

1- وفيها ينعم المؤمن برؤية وجه الله الكريم، حيث قال تعالى: ” وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”.

2- مفروشة بالذهب والفضة، وتتزين جدرانها بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ والمرجان، وتسيل فيها الأنهار من ماء ولبن وخمر وعسل.

3- فيها راحات القلوب ودفع الهموم والأحزان، قال تعالى: “من كان يريد الثواب الدار الآخرة نزد له في ثوابه، ومن كان يريد ثواب الدنيا نؤته منها، وما للظالمين من نصيب”.

الدرجة الثانية: دار الجلال

1- وهي دار النعيم الخالص، قال تعالى: “جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبداً، ذلك فوز عظيم”.

2- وفيها يتنعم المؤمن بكل ما يشتهي، حيث قال تعالى: “وفواكه مما يشتهون”، وقال أيضاً: ” لهم فيها ما يشاؤون خالدين”.

3- وفيها ينعم المؤمن بحب الله ورضاه، قال تعالى: “ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم”.

الدرجة الثالثة: دار الخلد

1- وهي الدار التي لا يخرج منها المؤمن أبداً، قال تعالى: ” خالدين فيها أبداً، لا يذوقون فيها برداً ولا حرور”.

2- وفيها ينعم المؤمن بنعيم لا يفنى ولا ينقطع، قال تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، وعد الله حقاً، ومن أصدق من الله قيلاً”.

3- وفيها ينعم المؤمن برؤية الله عز وجل، قال تعالى: ” وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”.

الدرجة الرابعة: دار النعيم

1- وهي الدار التي ينعم فيها المؤمن بكل ما تشتهي نفسه وتلذ عينه، قال تعالى: ” لهم فيها ما يشاؤون خالدين، وعداً عليه حقاً، إنه هو العزيز الرحيم”.

2- وفيها يتنعم المؤمن بمناظر الخضراء وأشجار الفواكه والأنهار الجارية والطيور المغردة، قال تعالى: “جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، وذلك جزاء من اتقى”.

3- وفيها يتنعم المؤمن بالزواج من الحور العين، قال تعالى: “وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون”.

الدرجة الخامسة: دار الكرامة

1- وهي الدار التي يُكرم الله فيها عباده المتقين، قال تعالى: “وإن الدار الآخرة لهي الحيوان، لو كانوا يعلمون”.

2- وفيها ينعم المؤمن بالجاه الرفيع والسلطان العظيم، قال تعالى: “وإلى الله المصير، يوم لا مفر منه، يوم ينشق السماء بإذنه ويوم يعود الأمر إليه”.

3- وفيها يُكرم الله عباده المتقين بالشفاعة، قال تعالى: “وتكون كلمة الله هي العليا يومئذ، ويبطل ما كانوا يعملون”.

الدرجة السادسة: دار الزينة

1- وهي الدار التي تُحلى فيها وجوه المؤمنين بالنور، قال تعالى: ” وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”.

2- وفيها يتزين المؤمن بالثياب الفاخرة والحلى الثمينة، قال تعالى: “يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء، ألا إنهم هم الكاذبون”.

3- وفيها يتزين المؤمن بالخُلُق الحسن والصفات الحميدة، قال تعالى: “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”.

الدرجة السابعة: دار السرور

1- وهي الدار التي ينعم فيها المؤمن بسعادة دائمة وسرور لا ينقطع، قال تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون”.

2- وفيها ينعم المؤمن بلقاء الأحباب والأصدقاء الذين سبقوه إلى الجنة، قال تعالى: “والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم، وما نقصناهم من عملهم من شيء”.

3- وفيها ينعم المؤمن بالنظر إلى وجه الله عز وجل، قال تعالى: “وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”.

الدرجة الثامنة: دار الفوز العظيم

1- وهي أعلى درجات الجنة، وهي الدار التي ينعم فيها المؤمن بالنعيم المقيم، قال تعالى: “والفائزون هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وأقروا بالحق وبالرسول، أولئك لهم أجرهم ونورهم، والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار”.

2- وفيها ينعم المؤمن بالرؤية الواضحة لله عز وجل، قال تعالى: “وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”.

3- وفيها ينعم المؤمن بالسلامة من كل نقص وعيب، قال تعالى: “أولئك