دعاء البرق والرعد والمطر والرياح
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن من أعظم مظاهر قدرة الله عز وجل ظواهر الطبيعة، كالصواعق والرعد والأمطار والرياح. فهذه الظواهر تخلق في نفوسنا خشيةً لله وتقوىً، وتذكرنا بعظم قدرته سبحانه وتعالى. وقد وردت في السنة النبوية أدعية وأذكار تُقال عند رؤية هذه الظواهر، ومنها:
أولاً: دعاء البرق والرعد:
1. الاستعاذة بالله من شر البرق والرعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم البرق، فقولوا: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته).
2. الاستغفار والتوبة:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم الرعد، فأكثروا من الاستغفار، فإنها سحابة فيها عذاب).
3. الدعاء بأن يحفظنا الله من شر الرعد والبرق:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم البرق، فقولوا: اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك من شرها).
ثانيًا: دعاء المطر:
1. الدعاء عند نزول المطر:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا نزل المطر، فقولوا: اللهم صيبًا نافعًا).
2. الدعاء عند رؤية السحاب:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم السحاب، فقولوا: اللهم اجعله سحاب رحمة، ولا تجعله سحاب عذاب).
3. الدعاء عند الرعد والبرق والمطر معًا:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم البرق والرعد والمطر، فقولوا: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر).
ثالثًا: دعاء الرياح:
1. الدعاء عند هبوب الرياح:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا هبت الريح، فقولوا: اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك من شرها).
2. الدعاء عند رؤية الغبار:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الغبار، فقولوا: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما فيه).
3. الدعاء عند رؤية الدخان:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الدخان، فقولوا: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما فيه).
رابعًا: آداب التعامل مع ظواهر الطبيعة:
1. الخشية والتقوى:
يجب على المسلم أن يخشى الله ويتقيه عند رؤية ظواهر الطبيعة، وأن يدرك أنها من آيات قدرته وعظمته.
2. التسبيح والحمد:
أن يسبح الله بحمده ويمجده عند رؤية ظواهر الطبيعة، ويحمد الله على نعمه.
3. الدعاء:
أن يدعو الله عز وجل عند رؤية ظواهر الطبيعة، ويسأله أن يحفظه من شرها وينعم عليه بخيرها.
خامسًا: الحكمة من هذه الأدعية والأذكار:
1. تذكير الإنسان بقدرة الله وعظمته:
أن تذكر الإنسان بقدرة الله وعظمته، وأن تجعله يخشاه ويتقيه.
2. التحصين من شر هذه الظواهر:
التحصين من شر هذه الظواهر، وأن تحميه من أضرارها.
3. نيل رضا الله وثوابه:
أن ينال رضا الله وثوابه، وأن يكتب له الأجر والثواب من الله عز وجل.
سادسًا: فضل هذه الأدعية والأذكار:
1. دليل على إيمان المسلم:
أنها دليل على إيمان المسلم وتقواه، وأنها تدل على أنه مؤمن بالله وبقدرته.
2. سببًا لنيل المغفرة والرحمة:
أنها سبب لنيل المغفرة والرحمة من الله عز وجل، وأنها تحفظه من عذابه ونقمه.
3. سببًا لدفع البلاء والشر:
أنها سبب لدفع البلاء والشر عن المسلم، وأنها تحصنه من أضرار ظواهر الطبيعة.
سابعًا: الخاتمة:
وفي الختام، فإن ظواهر الطبيعة هي من آيات قدرة الله وعظمته، وقد وردت في السنة النبوية أدعية وأذكار تُقال عند رؤية هذه الظواهر، ومنها أدعية البرق والرعد والمطر والرياح. وقد أوضحنا في هذا المقال فضل هذه الأدعية والأذكار، وبيّنا آداب التعامل مع ظواهر الطبيعة، والحكمة من هذه الأدعية والأذكار. نسأل الله عز وجل أن يحفظنا من شر هذه الظواهر، وأن ينعم علينا بخيرها، وأن يكتب لنا الأجر والثواب من الله عز وجل.