دعاء البرق والرعد والمطر

دعاء البرق والرعد والمطر

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

البروق والرعود والأمطار من مظاهر قدرة الله تعالى وعظمته، وهي من آياته البينات التي تدل على أنه هو الخالق المدبر، وهو الذي ينزل الغيث من السماء فيحيي به الأرض بعد موتها، ويخرج به النبات والزرع، ويرزق به العباد.

دعاء البرق والرعد والمطر:

1. فضل الدعاء عند البرق والرعد والمطر:

– إن الدعاء عند البرق والرعد والمطر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم”.

– وإن الدعاء عند البرق والرعد والمطر من أوقات المغفرة والرحمة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا رأيتم السحاب فادعوا الله تعالى أن يجعله سحاب رحمة، وإذا رأيتم الرعد فادعوا الله تعالى أن يجعله رعد رحمة، وإذا رأيتم المطر فادعوا الله تعالى أن يجعله مطر رحمة”.

– وإن الدعاء عند البرق والرعد والمطر من أوقات النجاة من العذاب، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، ثم قال: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، إلا عُوفِيَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ”.

2. كيفية الدعاء عند البرق والرعد والمطر:

– أن يرفع المرء يديه إلى السماء عند الدعاء، كما في قوله تعالى: “وَإِذْ يَرْفَعُ مُوسَىٰ يَدَيْهِ إِلَىٰ رَبِّهِ”.

– أن يستقبل القبلة عند الدعاء، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستقبل القبلة عند الدعاء.

– أن تكون الدعوة بأدب واحترام، كما في قوله تعالى: “وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”.

– أن تكون الدعوة بالتضرع والابتهال إلى الله تعالى، كما في قوله تعالى: “وَابْتَهِلْ إِلَيْهِ تَبَتُّلًا”.

– أن يكثر المرء من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى عند الدعاء، كما في قوله تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.

3. ما يقال عند البرق والرعد والمطر:

– “سبحان الله العظيم وبحمده”.

– “اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ”.

– “اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا”.

– “اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سحابَ رَحْمَةٍ وَنِعْمَةٍ وَمَنْفَعَةٍ لَا سَحابَ غَضَبٍ وَعَذَابٍ وَلا سَحابَ نِقْمَةٍ وَضُرٍّ”.

– “اللَّهُمَّ نَزِّلْهُ عَلَيْنَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهُ عَلَيْنَا عَذَابًا اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا مَغْدِقًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ”.

4. ما يفعل عند البرق والرعد والمطر:

– أن يتقي المرء الأماكن العالية، ويبتعد عن الأشجار العالية، حتى لا يتعرض للصواعق.

– أن يبتعد المرء عن أماكن تجمع المياه، حتى لا يتعرض للغرق.

– أن يستعيذ بالله تعالى من شر البرق والرعد والمطر، وأن يدعو الله تعالى أن يجعله سحاب رحمة ونعمة، لا سحاب غضب وعذاب.

– أن يكثر المرء من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى، وأن يتذكر نعم الله تعالى عليه، وأن يحمده عليها.

– أن يدعو المرء الله تعالى أن ينزل عليه وعلى المسلمين الغيث النافع، وأن يرزقهم من فضله، وأن يكفيهم شر البرق والرعد والمطر.

5. الخاتمة:

وفي الختام:

فإن البروق والرعود والأمطار من آيات الله تعالى البينات، وهي من مظاهر قدرته وعظمته، وإن الدعاء عند البرق والرعد والمطر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، ومن أوقات المغفرة والرحمة، ومن أوقات النجاة من العذاب، نسأل الله تعالى أن يرزقنا خير البرق والرعد والمطر، وأن يكفينا شرها، وأن يجعلنا من الشاكرين له، والحامدين له، وأن ينزل علينا الغيث النافع، وأن يرزقنا من فضله، إنه على كل شيء قدير.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق