دعاء البهاء

دعاء البهاء

دعاء البهاء

مقدمة:

دعاء البهاء هو أحد الأدعية المشهورة والمعروفة لدى المسلمين، وقد ورد في العديد من كتب الأدعية والسنة النبوية، وهو من الأدعية التي يكثر المسلمون من قراءته في أوقات مختلفة من اليوم، وخاصة في أوقات الشدة والضيق، حيث يعتقد المسلمون بأن دعاء البهاء مجاب بإذن الله تعالى، لذا تجد الكثير من المسلمين يحرصون على قراءته يوميًا، لما فيه من فوائد عظيمة وبركات.

أولاً: فضل دعاء البهاء:

1. يعد دعاء البهاء من الأدعية التي وردت في السنة النبوية، وهو من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رواه الإمام الترمذي في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: “اللهم إني أسألك باسمك البهاء، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، يا رحمن يا رحيم، يا الله يا الله يا الله” ثلاث مرات، قُضيت حاجته).

2. دعاء البهاء من الأدعية المجابة بإذن الله تعالى، فقد ورد في الحديث النبوي السابق أن من دعا به ثلاث مرات قُضيت حاجته، وهذا يدل على فضل هذا الدعاء وعظمته، وأنه من الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يكثر من قراءتها.

3. يساعد دعاء البهاء المسلم على تقوية إيمانه بالله تعالى، وثقته به، واعتماده عليه في كل أمور حياته، كما يساعد هذا الدعاء المسلم على التخلص من مشاعر اليأس والقنوط، ويزرع في قلبه الأمل والتفاؤل.

ثانيًا: آداب دعاء البهاء:

1. يجب أن يكون المسلم على طهارة قبل الدعاء، فإن الطهارة شرط لصحة الصلاة، ومن المعلوم أن الدعاء عبادة كالصلاة، لذا يجب على المسلم أن يكون على طهارة قبل الدعاء.

2. ينبغي للمسلم أن يستقبل القبلة عند الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعوت فاستقبل القبلة)، وذلك لأن استقبال القبلة من آداب الدعاء، وهو من السنن المستحبة.

3. يجب أن يكون المسلم متضرعًا وخاشعًا عند الدعاء، وأن يكون قلبه حاضرًا مع الله تعالى، وأن ينطق بالدعاء بلسان صادق، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه.

ثالثًا: أوقات دعاء البهاء:

1. يستحب للمسلم أن يكثر من قراءة دعاء البهاء في كل الأوقات، ولكن هناك أوقات يفضل فيها قراءة هذا الدعاء، مثل: أوقات السحر، وآخر الليل، وبين الأذان والإقامة، وبعد الصلوات المكتوبة، ويوم الجمعة، وعند نزول المطر، وعند دخول وخروج المسجد، وعند السفر.

2. ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءة دعاء البهاء في أوقات الشدة والضيق، وذلك لأن هذا الدعاء من الأدعية المجابة بإذن الله تعالى، وقد ورد في الحديث النبوي السابق أن من قال هذا الدعاء ثلاث مرات قُضيت حاجته.

3. يمكن للمسلم أن يقرأ دعاء البهاء في أي مكان، سواء كان في بيته، أو في المسجد، أو في أي مكان آخر، فالمهم أن يكون المسلم على طهارة واستقبال القبلة، وأن يكون متضرعًا وخاشعًا عند الدعاء.

رابعًا: كيفيّة دعاء البهاء:

1. يبدأ المسلم دعاء البهاء بالبسملة، ثم يقول: “اللهم إني أسألك باسمك البهاء، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، يا رحمن يا رحيم، يا الله يا الله يا الله” ثلاث مرات.

2. بعد ذلك يدعو المسلم بما يريد من حاجات دنيوية أو أخروية، وينبغي للمسلم أن يكون واضحًا ومحددًا في دعائه، وأن يدعو بما فيه الخير له في الدنيا والآخرة.

3. ينهي المسلم دعاء البهاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن يقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.

خامسًا: فوائد دعاء البهاء:

1. يساعد دعاء البهاء المسلم على تقوية إيمانه بالله تعالى، وثقته به، واعتماده عليه في كل أمور حياته، كما يساعد هذا الدعاء المسلم على التخلص من مشاعر اليأس والقنوط، ويزرع في قلبه الأمل والتفاؤل.

2. يساعد دعاء البهاء المسلم على تحقيق أهدافه وطموحاته، وذلك لأن هذا الدعاء من الأدعية المجابة بإذن الله تعالى، وقد ورد في الحديث النبوي السابق أن من قال هذا الدعاء ثلاث مرات قُضيت حاجته.

3. يساعد دعاء البهاء المسلم على التغلب على الصعوبات والمشاكل التي يواجهها في حياته، وذلك لأن هذا الدعاء من الأدعية التي تساعد المسلم على تقوية إيمانه بالله تعالى، وثقته به، واعتماده عليه في كل أمور حياته.

سادسًا: شروط دعاء البهاء:

1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون المسلم مخلصًا لله تعالى عند الدعاء، وأن يكون قصده من الدعاء هو التقرب إلى الله تعالى، وليس تحقيق أغراض دنيوية أو مصالح شخصية.

2. اليقين بالإجابة: يجب أن يكون المسلم على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه، وأن لا ييأس من رحمة الله تعالى مهما طال انتظاره.

3. حسن الظن بالله تعالى: يجب أن يكون المسلم حسن الظن بالله تعالى، وأن يعتقد بأن الله تعالى قادر على تحقيق كل ما يدعو به، وأن لا يستصغر حاجته مهما كانت صغيرة.

سابعًا: خاتمة:

دعاء البهاء من الأدعية المشهورة والمعروفة لدى المسلمين، وهو من الأدعية المجابة بإذن الله تعالى، لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءته يوميًا، لما فيه من فوائد عظيمة وبركات، وخاصة في أوقات الشدة والضيق.

أضف تعليق