مقدمة:
دعاء السجدة بالقرآن هو دعاء يقال أثناء السجدة، وهو من الأدعية التي وردت في السنة النبوية. ويسن للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء عند كل سجدة في الصلاة، لما له من فضل عظيم وثواب كبير.
فضل دعاء السجدة بالقران:
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء “.
روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ” دعوة الساجد لا ترد “.
روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره “.
كيفية دعاء السجدة بالقران:
يستحب للمسلم أن يقول في سجوده: ” سبحان ربي الأعلى وبحمده “.
يستحب للمسلم أن يدعو بما ورد في السنة النبوية من أدعية السجود، ومنها: ” اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره “.
يجوز للمسلم أن يدعو في سجوده بأي دعاء يريده، بشرط أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، ولا يكون فيه شيء من الشرك أو الكفر.
آداب دعاء السجدة بالقران:
يستحب للمسلم أن يتضرع إلى الله تعالى في دعائه، وأن يكون خاشعًا ومتواضعًا.
يستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء في السجود، وأن يضمهما إلى صدره.
يستحب للمسلم أن يطيل السجود، وأن يكثر من الدعاء فيه.
مواضع دعاء السجدة بالقران:
يستحب للمسلم أن يدعو بدعاء السجدة في جميع السجدات التي يسجدها في الصلاة، سواء كانت صلاة فريضة أو نافلة.
يستحب للمسلم أن يدعو بدعاء السجدة في سجود التلاوة، وهو السجود الذي يسجد فيه المسلم عند تلاوته لآية سجدة.
يستحب للمسلم أن يدعو بدعاء السجدة في سجود الشكر، وهو السجود الذي يسجد فيه المسلم شكراً لله تعالى على نعمة أو دفع نقمة.
معاني دعاء السجدة بالقران:
سبحان ربي الأعلى وبحمده: أي تنزه ربي العلي عن كل نقص وعيب، وأحمده على كل ما أنعم به عليّ من نعم.
اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره: أي اللهم اغفر لي جميع ذنوبي، الصغيرة منها والكبيرة، والقديمة منها والحديثة، والظاهرة منها والباطنة.
خاتمة:
دعاء السجدة بالقرآن هو دعاء عظيم القدر، كثير الأجر والثواب. ومن داوم عليه نال رضا الله تعالى ورحمته ومغفرته.