دعاء الشفع والوتر

دعاء الشفع والوتر

الدعاء هو نوع من العبادة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو دليل على ذل العبد وانكساره بين يدي ربه، وهو تجديد للعهد والميثاق مع الله تعالى.

وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في آيات كثيرة من كتابه الكريم، فقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

وفي السنة المطهرة، وردت أحاديث كثيرة تحث على الدعاء، منها ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الشفع والوتر، وهو من الأدعية التي كان يدعو بها الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاة الليل: اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت. فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، أنت الأول وأنت الآخر، أنت الظاهر وأنت الباطن.

1- فضل دعاء الشفع والوتر:

– فضل دعاء الشفع والوتر عظيم، فقد ورد في الحديث الشريف أن من دعا به يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء في صلاة الليل: اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض. أنت قيم السموات والأرض. أنت ملك السموات والأرض. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، يا الله يا رحمن، أنت الأول، وأنت الآخر، وأنت الظاهر وأنت الباطن، وأنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت معي، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد”.

– وفي هذا الحديث دليل على فضل دعاء الشفع والوتر، وأن من دعا به يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

2- كيفية دعاء الشفع والوتر:

– كيفية دعاء الشفع والوتر أن يدعو به المسلم في صلاة الليل، بعد أن يصلي ركعتي الشفع، وركعة الوتر.

– والدعاء يكون بعد التسليم من ركعة الوتر، ويقول المسلم: “اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت. فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، أنت الأول وأنت الآخر، أنت الظاهر وأنت الباطن. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد”.

– ويستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

3- مواقيت دعاء الشفع والوتر:

– دعاء الشفع والوتر يُستحب أن يُدعَى به في صلاة الليل، إلا أنه لم يرد في السنة النبوية توقيتًا محددًا للدعاء به، فهو يشرع التعبد به في أي وقت من أوقات الليل.

– ويُستحب أن يُدعَى به بشكل خاص في أوقات الفضل، مثل الثلث الأخير من الليل، أو في جوف الليل، أو بعد صلاة الفجر.

– ومن المستحب أيضًا أن يُدعَى به عقب الصلوات الخمس، فإن كان الليل قد دخل فقد شرع الدعاء به عقب صلاة العشاء، حتى وقت السحر.

4- آداب دعاء الشفع والوتر:

– عند الدعاء بدعاء الشفع والوتر وغيره، يسن للمسلم أن يتأدب بعدة آداب منها:

– الإخلاص لله تعالى، والتذلل له، والخضوع بين يديه.

– حضور القلب، والخشوع، والبكاء من خشية الله تعالى.

– رفع اليدين عند الدعاء، والتوجه بهما إلى القبلة.

– الدعاء بصوت خفيض، وبالتضرع والابتهال.

– الدعاء بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بغيره من الأدعية المأثورة عن السلف الصالح.

– الدعاء لنفسه ولغيره من المسلمين، الأحياء منهم والأموات.

5- شروط دعاء الشفع والوتر:

الدعاء لا يُستجاب إلا إذا كان مستوفيًا شروطًا منها:

– أن يكون الداعي على طهارة من الحدث، فإن كان على غير طهارة فلا يستجاب دعاءه.

– أن يكون الداعي حلال الطعام والشراب، فإن كان يأكل أو يشرب من حرام فلا يستجاب دعاءه.

– أن يكون الداعي مؤمنًا بالله تعالى، وبصفاته وأسمائه الحسنى.

– أن لا يدعو بمعصية أو قطيعة رحم، فإن الدعاء بمثل ذلك لا يُستجاب.

6- دعاء الشفع والوتر في السنة النبوية:

– ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بدعاء الشفع والوتر في صلاة الليل، وهو الدعاء المشهور الذي يبدأ بـ”اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض”، والحديث الشريف الذي يثبت ذلك هو حديث عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاة الليل: اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وإليك حاكمت. فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، يا الله يا رحمن، أنت الأول، وأنت الآخر، وأنت الظاهر وأنت الباطن، وأنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت معي، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد”.

7- ثمار دعاء الشفع والوتر:

– دعاء الشفع والوتر له ثمار عديدة منها:

– غفران الذنوب: فقد ورد في الحديث الشريف أن من دعا بدعاء الشفع والوتر يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

– قضاء الحاجات: فقد ورد أن من دعا بدعاء الشفع والوتر ثلاث مرات قضي له حاجته، وإن كانت عظيمة.

– استجابة الدعاء: فقد ورد أن من دعا بدعاء الشفع والوتر ثلاث مرات استجاب الله دعاءه، وإن كان عظيمًا.

الخاتمة:

دعاء الشفع والوتر من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على الدعاء به، وقد بينا في هذا المقال فضل دعاء الشفع والوتر، وكيفية الدعاء به، ومواقيت دعاء الشفع والوتر، وآداب دعاء الشفع والوتر، وشروط دعاء الشفع والوتر، ودعاء الشفع والوتر في السنة النبوية، وثمار دعاء الشفع والوتر.

أضف تعليق