دعاء الصباح الغامدي
مقدمة
دعاء الصباح الغامدي هو من الأدعية المأثورة التي وردت عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وهو من الأدعية التي يكثر المسلمون من ترديدها في أوقات الصباح الباكر، لما فيه من لغة إيمانية خاشعة إلى الله عز وجل.
فضل دعاء الصباح الغامدي
1. مِن فَضْلِ دعاء الصباحِ الغامدي أنّهُ يُساعدُ المُسلمَ على استِحضارِ فَضلِ اللّٰهِ -تعالى- ونِعمِهِ عليهِ، وتمكينهِ من المُسارعةِ للطّاعاتِ، وذكْرِ اللّٰهِ -تعالى- في كُلِّ حَالٍ.
2. يَستَحِقُّ المُسلمُ بهِ شَفاعَةَ النبيِّ -صلى اللّٰه عليه وسلم- في يومِ القيامةِ، وفَضلَ عَظِيمٍ مِن اللّٰهِ -تعالى-.
3. يُعاقِبُ اللّٰهُ -تعالى- الذّي يُديمُ القولَ بهِ بالإيمانِ والفلاحِ.
أوقات دعاء الصباح الغامدي
1. عِندَ صَلاةِ الصُّبْح، حيثُ يَتوجَّهُ المُسلمُ إلى المسجِدِ فَيُكثِرُ الطّاعاتِ ويَستَغلُّ البُعدَ عن شُغُلَ الدّنيا والمَشاغِلِ في التّوجُّهِ إلى اللّٰهِ -تعالى-.
2. عِندَ الخُرُوجِ من المَنزلِ إلى العملِ أو المَدرسةِ، لِلاستِعَانَةِ باللّٰهِ في كُلِّ مَشاعِرِ الحياةِ وأَفعالِ المُسلمِ في دُنياهُ.
3. في أَثناءِ القِيامِ بأيِّ عَمَلٍ، فالمُسلمُ يُنادِي رَبَّهُ ويَستعِينُهُ ويَستَرشِدُهُ في كُلِّ شُؤونِ حياتِهِ.
أدعية الصباح الغامدي
1. اللّٰهُمَّ إني أَسأَلُكَ عِلْمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعَملًا مُتقبَّلًا، وأَسأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وحُسْنَ عِبادَتِكَ، واستِكثارًا مِن طاعتِكَ، وأَسأَلُكَ مِن خَيْرِ ما تَعْلَمُ ومِن شَرِّ ما تَعْلَمُ، وأَسأَلُكَ مِن خَيْرِ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وأَعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما عَاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وأَسأَلُكَ الجَنَّةَ وأَعوذُ بكَ مِن النّارِ.
2. اللّٰهُمَّ إني أَسأَلُكَ في صَباحِ هذا اليَومِ أن تَغفِرَ لي ذُنُوبي، وأن تَسْتُرَ عَوْراتي، وأن تَحْفَظَني مِن كُلِّ سوءٍ، وأن تُبارِكَ لي في أَهْلي ومالي وأَوْلادي.
3. اللّٰهُمَّ إني أَسأَلُكَ أن تُنَجِّيني مِن الهمِّ والحَزَنِ، وأن تُعافيني مِن الأمراضِ والأَسْقامِ، وأن تَرزُقَني الرِّضا واليقينَ، وأن تُميتَني مُسلمًا وأنتَ راضٍ عنِّي.
آداب دعاء الصباح الغامدي
1. الإخلاصُ للهِ -تعالى-، وشهودُ عُبوديَّتِهِ وقُدرتِهِ، وإيقاظُ القلبِ حتّى يَحضرَ وقتَ الدُّعاء.
2. الاستِقبالُ القِبليُّ، وهو مُستحَبٌّ عندَ الدُّعاءِ، ولكنّهُ إذا نَامَ على غيرِ استِقبالِ القِبلةِ، فلا يَجبُ عليهِ الانتقالُ إليها، ولكن يُستحبُّ له ذلك إنْ تَيسَّر.
3. رَفْعُ الكَفَّينِ، فإنَّ رسولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- كان يرفعُ يديهِ في الدُّعاءِ حتَّى يُرى بياضُ إبطَيهِ، ويُستحبُّ للمُسلمِ أن يُقلِّدَ نبيَّهِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم-.
أهمية دعاء الصباح الغامدي
1. يَبُثُّ في القُلوبِ المَحبَّةَ والتَّعظيمَ للهِ -تعالى-، ويُربي النُّفُوسَ على الإنابةِ والتَّوَكُّلِ عليهِ، ويُقرِّبُ العَبدَ من خالِقِهِ -سبحانَه وتعالى.
2. يُعَوِّدُ العَبدَ على تَقوى اللّٰهِ -تعالى- وتَحصينِ النَّفسِ مِن الشَّيْطانِ وأعمالِهِ، ويَصْرِفُهُ عنِ الذُّنوبِ والمعاصِ.
3. يُعَوِّدُ النَّفسَ على ذِكْرِ اللّٰهِ -تعالى- وتَقواهُ في جميعِ الأوقاتِ والأحوالِ، ويُحَرِّكُ القلبَ على القيامِ بالطّاعاتِ وأداءِ العِباداتِ.
خاتمة
دعاء الصباح الغامدي هو من الأدعية المأثورة التي وردت عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وهو من الأدعية التي يكثر المسلمون من ترديدها في أوقات الصباح الباكر، لما فيه من لغة إيمانية خاشعة إلى الله عز وجل.