دعاء رضا الله

دعاء رضا الله

دعاء رضا الله

مقدمة:

إن رضا الله تعالى هو مطلب كل مؤمن ومؤمنة، فمن رضي عنه ربه سعد في الدنيا والآخرة، ومن سخط عليه شقي في الدنيا والآخرة، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على نيل رضا الله في كل أقواله وأفعاله، وأن يتقي سخطه وغضبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله رضى الوالدين، وسخط الله سخط الوالدين”.

أسباب رضا الله تعالى:

هناك العديد من الأمور التي تُوجِب رضا الله تعالى على عباده، ومنها:

الإيمان بالله تعالى: إن الإيمان بالله تعالى هو الأساس الذي تُبنى عليه جميع الأعمال الصالحة، وهو الذي يجعل العبد مقبولاً عند الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”.

الإحسان إلى الوالدين: إن الإحسان إلى الوالدين من أهم أسباب رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله تعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين”.

صلة الرحم: إن صلة الرحم من الأمور التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه”.

الصدق والأمانة: الصدق والأمانة من الصفات التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار”.

العدل والإحسان: العدل والإحسان من الصفات التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يُظلم، فإذا ظلم ضاق عليه”.

التواضع: إن التواضع من الصفات التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أحد يتواضع لله إلا رفعه الله”.

الستر على الناس: الستر على الناس من الصفات التي يحبها الله تعالى ويرضى عنها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ستر عورة أخيه المسلم، ستر الله عورته يوم القيامة”.

علامات رضا الله تعالى:

هناك العديد من العلامات التي تدل على رضا الله تعالى على عباده، ومنها:

الشعور بالطمأنينة والسكينة: إن الشعور بالطمأنينة والسكينة في القلب من علامات رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”.

التوفيق في الأعمال: إن التوفيق في الأعمال من علامات رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد إلا وله عند الله أجل مسمى، فإذا جاء أجله لم يستأخر ساعة، ولم يتقدم ساعة”.

الإجابة على الدعاء: إن الإجابة على الدعاء من علامات رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

الموت على الفطرة: إن الموت على الفطرة من علامات رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه”.

ثمار رضا الله تعالى:

هناك العديد من الثمار التي يجنيها العبد من رضا الله تعالى، ومنها:

دخول الجنة: إن دخول الجنة هو أعظم ثمرة لرضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات على حب الله دخل الجنة”.

النجاة من النار: إن النجاة من النار من أعظم ثمار رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات على بغض الله دخل النار”.

الفوز برضوان الله تعالى: إن الفوز برضوان الله تعالى هو أعظم ثمرة لرضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضوان الله أكبر من رضى الناس جميعاً”.

كيف ننال رضا الله تعالى؟

هناك العديد من الأمور التي يمكن أن نفعلها لننال رضا الله تعالى، ومنها:

الإكثار من ذكر الله تعالى: إن الإكثار من ذكر الله تعالى من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذكر الله تعالى في خلواته، ذكر الله تعالى في ملأ من الملائكة”.

الإكثار من الصلاة: إن الإكثار من الصلاة من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين”.

الإكثار من الصدقة: إن الإكثار من الصدقة من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تُطفئ غضب الرب”.

الإكثار من الدعاء: إن الإكثار من الدعاء من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

الإكثار من الاستغفار: إن الإكثار من الاستغفار من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله تعالى، غفر الله تعالى له”.

الإكثار من التوبة: إن الإكثار من التوبة من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

الإكثار من مراقبة الله تعالى: إن الإكثار من مراقبة الله تعالى من أفضل الطرق لنيل رضا الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الله تعالى حيثما كنتم”.

الخاتمة:

إن رضا الله تعالى هو مطلب كل مؤمن ومؤمنة، وهو غاية كل مسلم ومسلمة، وإن رضا الله تعالى لا يُنال إلا بالعمل الصالح، وباجتناب المحرمات، وبالدعاء إلى الله تعالى، فنسأل الله تعالى أن يرضى عنا وأن يغفر لنا ذنوبنا.

أضف تعليق