دعاء سجدة التلاوة مكتوب
مقدمة
سجدة التلاوة هي إحدى السنن النبوية التي يؤديها المسلم عند تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم، وهي مستحبة وليست واجبة، وسجود التلاوة له فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى.
1. فضل سجدة التلاوة
ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تبين فضل سجدة التلاوة وأجرها العظيم، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية فيها سجدة فسجدها، كتب له بها حسنة، وقيل له: اسجد سجد الله معك”.
سجدة التلاوة سبب لمغفرة الذنوب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقرأ آية فيها سجدة، فيسجد حتى يرفع رأسه، إلا كانت له براءة من النار وكفارة لما بين السجدتين”.
سجدة التلاوة سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقرأ آية فيها سجدة، فيسجد لله عز وجل، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة”.
2. آيات السجدة
هناك 15 سجدة في القرآن الكريم، منها 14 سجدة واجبة وسجدة واحدة مستحبة، والسجدات الواجبة هي: سجدة سورة الأعراف (الآية 206)، وسجدة سورة الرعد (الآية 15)، وسجدة سورة النحل (الآية 49)، وسجدة سورة الإسراء (الآية 109)، وسجدة سورة مريم (الآية 58)، وسجدة سورة الحج (الآية 18)، وسجدة سورة الفرقان (الآية 60)، وسجدة سورة النمل (الآية 25)، وسجدة سورة السجدة (الآية 30)، وسجدة سورة ص (الآية 24)، وسجدة سورة فصلت (الآية 37)، وسجدة سورة النجم (الآية 62)، وسجدة سورة الانشقاق (الآية 21)، وسجدة سورة العلق (الآية 19).
سجدة التلاوة المستحبة هي سجدة سورة فصلت (الآية 38)، وهي التي تسمى بسجدة الشكر.
3. كيفية أداء سجدة التلاوة
عند الوصول إلى آية السجدة في القرآن الكريم، يتوقف القارئ عن القراءة وينوي سجدة التلاوة.
يكبر القارئ تكبيرة الإحرام ويخر ساجدًا، ويضع جبهته وأنفه وراحتي يديه وركبتيه وأطراف أصابع قدميه على الأرض.
يسبح القارئ في سجوده ويقول: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، ثم يرفع رأسه من السجود ويكبر.
يعود القارئ إلى قراءة القرآن الكريم من حيث توقف.
4. آداب سجدة التلاوة
يستحب للمسلم أن يتوضأ قبل أداء سجدة التلاوة، فإن لم يتوضأ فلا حرج عليه في أدائها.
يستحب للمسلم أن يستقبل القبلة عند أداء سجدة التلاوة، فإن لم يستقبل القبلة فلا حرج عليه في أدائها.
يستحب للمسلم أن يطمئن في سجدة التلاوة ولا يعجل فيها، ويستحب له أن يقرأ فيها أدعية سجدة التلاوة.
5. أدعية سجدة التلاوة
هناك العديد من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في سجدة التلاوة، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سجد أحدكم في سجدة التلاوة، فليقل: اللهم اغفر لي ذنبي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وجهلي، وجدي وهزلي، وكل ذلك عندك، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير”.
روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد سجدة التلاوة، قال: “سبحان ربي الأعلى، وبحمده”.
روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد سجدة التلاوة، قال: “اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي”.
6. حكم سجدة التلاوة في الصلاة
لا يجوز أداء سجدة التلاوة في الصلاة المفروضة أو النافلة، لأن سجدة التلاوة سنة وليست واجبة، والصلاة المفروضة والنافلة لها أركان وسنن محددة لا يجوز الزيادة عليها أو النقص منها.
يجوز أداء سجدة التلاوة في الصلاة الجماعية، بشرط ألا يخرج المأموم عن متابعة الإمام.
7. حكم سجدة التلاوة للمرأة
يجوز للمرأة أداء سجدة التلاوة، سواء كانت متسترة أو غير متسترة، لأن سجدة التلاوة سنة وليست واجبة، ولا فرق بين الرجل والمرأة في السنن.
خاتمة
سجدة التلاوة سنة نبوية لها فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، يستحب للمسلم أداءها عند تلاوة آيات السجدة في القرآن الكريم، وهي سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات في الجنة.