دعاء سيدنا انس بن مالك مع الحجاج بن يوسف

دعاء سيدنا انس بن مالك مع الحجاج بن يوسف

المقدمة

الحجاج بن يوسف الثقفي حاكم أموي مشهور في القرن الثامن الميلادي، وهو معروف بقسوته وبطشه. وفي المقابل، كان سيدنا أنس بن مالك أحد الصحابة المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان معروفًا بتقواه وورعه.

جمعت الأقدار بين سيدنا أنس بن مالك والحجاج بن يوسف الثقفي في موقف شهير، حيث دخل سيدنا أنس على الحجاج بن يوسف الثقفي وهو جالس على سريره في قصره، وكان الحجاج يفتخر بسلطانه ونفوذه، ويتفاخر بما يملكه من جنود وأموال.

سيرة سيدنا أنس بن مالك

ولد سيدنا أنس بن مالك سنة 4 هـ في المدينة المنورة.

أسلم مع أهله وهو ابن ست سنوات.

كان خادمًا للنبي صلى الله عليه وسلم لمدة عشر سنوات.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من 2200 حديث.

توفي سنة 93 هـ في البصرة.

سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي

ولد الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 41 هـ في الطائف.

كان واليًا على الحجاز والعراق وخراسان.

اشتهر بقسوته وبطشه.

قتل أكثر من مائة ألف شخص.

توفي سنة 95 هـ في واسط.

موقف سيدنا أنس بن مالك مع الحجاج بن يوسف الثقفي

دخل سيدنا أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف الثقفي وهو جالس على سريره في قصره.

بدأ الحجاج يتفاخر بسلطانه ونفوذه، ويتفاخر بما يملكه من جنود وأموال.

نظر إليه سيدنا أنس وقال: “يا حجاج، إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {وَإِنَّهُ لَحُبُّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8]. فاتق الله يا حجاج، ولا تغتر بالسلطان والجاه والمال”.

رد الحجاج بن يوسف الثقفي على سيدنا أنس بن مالك

غضب الحجاج بن يوسف الثقفي من كلام سيدنا أنس بن مالك، وقال له: “أنت شيخ كبير السن، ولا تدري ما تقول”.

أمر الحجاج رجاله بإخراج سيدنا أنس بن مالك من قصره.

خرج سيدنا أنس بن مالك من قصر الحجاج، وهو يدعو عليه ويقول: “اللهم خذ بحقوق المظلومين من هذا الظالم”.

تأثير موقف سيدنا أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف الثقفي

لم يرق للحجاج بن يوسف الثقفي موقف سيدنا أنس بن مالك معه، وأدرك أنه رجل صالح وورع.

بدأ الحجاج يخاف من دعاء سيدنا أنس بن مالك عليه.

حاول الحجاج أن يكفر عن ذنوبه، وأن يتقرب إلى الله تعالى.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

توفي الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 95 هـ في واسط.

كان الحجاج يعاني من مرض عضال قبل وفاته.

مات الحجاج وهو في حالة سيئة للغاية.

الخاتمة

كان موقف سيدنا أنس بن مالك مع الحجاج بن يوسف الثقفي موقفًا مشرفًا، حيث أظهر فيه سيدنا أنس شجاعته وتقواه. وقد ترك هذا الموقف أثرًا كبيرًا في نفس الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث جعله يراجع نفسه ويتقرب إلى الله تعالى.

أضف تعليق