دعاء سيدنا داود في حب الله

مقدمة

كان سيدنا داود عليه السلام من أعظم أنبياء الله تعالى، وقد امتاز بحبه الشديد لله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الكثير من الأدعية التي كان يرددها سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى، والتي تدل على مدى خضوعه لله تعالى ومحبته له.

1. محبة الله تعالى معنى وفضائل

محبة الله تعالى هي من أعظم أنواع العبادات وأفضلها، وهي من أركان الإيمان بالله تعالى، وقد أمر الله تعالى عباده بحبه في قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].

ومن فضائل محبة الله تعالى أنها سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب الله وأبغض الله وأعطى لله ومنع لله وأطاع الله وعصى الله دخل الجنة”.

كما أن محبة الله تعالى سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد بهن طعم الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”.

2. حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام

كان سيدنا داود عليه السلام من أعظم المحبين لله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الكثير من الأدعية التي كان يرددها سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى، والتي تدل على مدى خضوعه لله تعالى ومحبته له.

ومن الأدعية التي كان يرددها سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى قوله: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 25-28].

كما كان سيدنا داود عليه السلام يردد قوله: {رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيَّ حِكْمَةً وَالْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء: 83].

3. أسباب حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام

كان سيدنا داود عليه السلام يحب الله تعالى لأنه يعلم أن الله تعالى هو الخالق له والرازق له والمتصرف في أموره، فهو الذي خلقه من العدم وأعطاه الحياة والنعمة، وهو الذي يرزقه ويصرفه في أموره، وهو الذي يتولى أمره في الدنيا والآخرة.

كما كان سيدنا داود عليه السلام يحب الله تعالى لأنه يعلم أن الله تعالى هو الأرحم به من والديه، فهو الذي يرحمه ويلطف به ويعفو عنه ويغفر ذنوبه، وهو الذي يدافع عنه وينصره ويحفظ أهله وماله.

وكان سيدنا داود عليه السلام يحب الله تعالى لأنه يعلم أن الله تعالى هو أجمل وأكمل من كل شيء، فهو الذي خلق كل شيء وصوره وأحسن خلقه، وهو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم.

4. مظاهر حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام

كان سيدنا داود عليه السلام يظهر حبه لله تعالى في أقواله وأفعاله، فقد كان يكثر من ذكر الله تعالى والثناء عليه، وكان يلتزم بأوامر الله تعالى ويجتنب نواهيه، وكان يحرص على أداء العبادات على أكمل وجه.

كما كان سيدنا داود عليه السلام يظهر حبه لله تعالى في عباداته، فقد كان يكثر من الصلاة والصيام والذكر والدعاء، وكان يحرص على أداء العبادات على أكمل وجه، وكان يتقرب إلى الله تعالى بالنوافل والطاعات.

وكان سيدنا داود عليه السلام يظهر حبه لله تعالى في معاملاته مع الناس، فقد كان يحسن إلى الناس ويحسن معاملتهم، وكان يرحم الضعفاء والمساكين، وكان يجاهد في سبيل الله تعالى وينشر دينه بين الناس.

5. ثمار حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام

كان حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام ثمارًا كثيرة، فقد كان حب الله تعالى سببًا لسعادته في الدنيا والآخرة، وكان سببًا لرفع درجته عند الله تعالى، وكان سببًا لحصوله على النصر والتمكين.

ومن ثمار حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام أنه كان مستجاب الدعوة، فقد كان يدعو الله تعالى فيستجيب له، وكان يسأل الله تعالى فيعطيه، وكان يطلب من الله تعالى حاجاته فيقضيها له.

كما كان من ثمار حب الله تعالى عند سيدنا داود عليه السلام أنه كان محبوبًا عند الناس، فقد كان الناس يحبونه ويجلونه ويقدرونه، وكانوا يأتونه من كل مكان ليسمعوا حكمته ومواعظه.

6. دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى

ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الكثير من الأدعية التي كان يرددها سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى، والتي تدل على مدى خضوعه لله تعالى ومحبته له.

7. فضائل دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى

إن دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى من الأدعية العظيمة التي وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوية، والتي لها فضائل كثيرة.

ومن فضائل دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى أنه سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى دخل الجنة”.

كما أن دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى سعد في الدنيا والآخرة”.

خاتمة

كان دعاء سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى من الأدعية العظيمة التي وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوية، والتي لها فضائل كثيرة. وقد ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الكثير من الأدعية التي كان يرددها سيدنا داود عليه السلام في حب الله تعالى، والتي تدل على مدى خضوعه لله تعالى ومحبته له.