دعاء على الظالم والسارق

دعاء على الظالم والسارق

دعاء على الظالم والسارق

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الظلم والسرقة من أبشع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، فظالم السارق يعتدي على حقوق الآخرين وينتهك حرماتهم، ويسبب لهم ألما نفسيا وجسديا بالغين، وقد نهى الإسلام عن الظلم والسرقة وجعلهما من كبائر الذنوب، ووعد الله الظالمين والسارقين بعقاب شديد في الدنيا والآخرة، وفي هذا المقال نقدم دعاء على الظالم والسارق مستمدًا من القرآن الكريم والسنة النبوية.

1. دعاء على الظالم:

• قال الله تعالى في سورة هود: “وَ إِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، وفي هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى أن الظالمين سيخيبون في مكرهم وسيبوءون بالفشل، وأن الله تعالى هو المنتقم الجبار الذي سينتصر للمظلومين وينزل عقابه على الظالمين.

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة المظلوم مستجابة”، وفي هذا الحديث الشريف يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوة دعاء المظلوم على ظالمه، وأن الله تعالى يستجيب دعاءه وينتقم له من ظالمه.

• قال الإمام علي كرم الله وجهه: “من ظلمك فادع عليه، فإن الله تعالى لا يظلم أحدًا”، وفي هذه الحكمة البليغة يحثنا الإمام علي كرم الله وجهه على الدعاء على الظالمين، لأن الله تعالى لا يظلم أحدًا، وسينتصر للمظلومين وينزل عقابه على الظالمين.

2. دعاء على السارق:

• قال الله تعالى في سورة المائدة: “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، وفي هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى عقوبة السارق والسارقة، وهي قطع اليدين، وذلك لأن السرقة من كبائر الذنوب، وقد نهى الإسلام عنها وجعلها من الجرائم التي تستوجب العقوبة.

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده”، وفي هذا الحديث الشريف يلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم السارق ويحذره من عقاب الله تعالى الشديد، ويبين أن السارق سيعاقب على سرقته حتى لو كانت بسيطة للغاية.

• قال الإمام الشافعي رحمه الله: “السارق ملعون في الدنيا والآخرة، وفي هذا القول البليغ يؤكد الإمام الشافعي رحمه الله على أن السارق ملعون في الدنيا والآخرة، وذلك لأن السرقة من كبائر الذنوب، وقد نهى الإسلام عنها وجعلها من الجرائم التي تستوجب العقوبة.

3. دعاء على الظالم والسارق معًا:

• قال الله تعالى في سورة الشورى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”، وفي هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى أن الظالمين والسارقين لن يفلتوا من عقابه تعالى، وإنما يؤخر عقوبتهم إلى يوم القيامة، حيث ستكون عقوبتهم أشد وأقسى.

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم الناس أو غصبهم شيئًا فليتب إلى الله قبل أن يلقاه، فإن الله شديد العقاب”، وفي هذا الحديث الشريف يحث رسول الله صلى الله عليه وسلم الظالمين والسارقين على التوبة إلى الله تعالى قبل أن يلقوه يوم القيامة، فإن الله تعالى شديد العقاب، ولن يغفر لهم ذنوبهم إلا إذا تابوا وأنابوا إليه.

• قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “الظلم والسرقة من كبائر الذنوب، ويجب على الظالم والسارق أن يتوب إلى الله تعالى ويرد الحقوق إلى أصحابها، وإلا فإنه سيلاقي عقابًا شديدًا في الدنيا والآخرة”، وفي هذا القول البليغ يؤكد الإمام ابن تيمية رحمه الله على أن الظلم والسرقة من كبائر الذنوب، ويجب على الظالم والسارق أن يتوب إلى الله تعالى ويرد الحقوق إلى أصحابها، وإلا فإنه سيلاقي عقابًا شديدًا في الدنيا والآخرة.

4. دعاء على الظالم والسارق بالهلاك:

• قال الله تعالى في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا”، وفي هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى أن الظالمين والسارقين سيلقون عقابًا شديدًا في يوم القيامة، وأن عذابهم سيتضاعف، وسيخلدون في نار جهنم مهانين.

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم أخاه شيئًا فليرد إليه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، فإن لم يكن له مال أخذ من حسناته حتى يقضى عليه”، وفي هذا الحديث الشريف يحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم الظالم من عقاب الله تعالى الشديد، ويحثه على رد المظالم إلى أصحابها قبل أن يلقى الله تعالى يوم القيامة، فإن لم يكن له مال في الدنيا، فإن الله تعالى سيأخذ من حسناته حتى يقضى عليه.

• قال الإمام الغزالي رحمه الله: “الظلم والسرقة من أقبح الذنوب، وهما من أسباب هلاك الظالمين والسارقين في الدنيا والآخرة”، وفي هذا القول البليغ يؤكد الإمام الغزالي رحمه الله على أن الظلم والسرقة من أقبح الذنوب، وهما من أسباب هلاك الظالمين والسارقين في الدنيا والآخرة.

5. دعاء على الظالم والسارق بالخزي والذل:

• قال الله تعالى في سورة الأعراف: “وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ حَقٌّ عَلَيَّ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِ

أضف تعليق