دعاء قصير وجميل

دعاء قصير وجميل

المقدمة:

الدعاء هو أسمى أنواع العبادة، وهو مناجاة العبد لربه والتضرع إليه بالدعاء والابتهال، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في العديد من آيات القرآن الكريم، وفي سنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وللدعاء مكانة عظيمة في الإسلام، فهو مفتاح الفرج، ومجلبة للرزق، وسبب لدفع البلاء، وقد قال الله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).

الفقرة الأولى:

أهمية الدعاء في الإسلام:

الدعاء من أهم العبادات التي يجب علينا الالتزام بها، لما له من فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، ومن أهمية الدعاء ما يلي:

ـ الدعاء عبادة: والدعاء من العبادات التي تقربنا إلى الله تعالى، وتزيد من إيماننا به، وتجعلنا نشعر بصلة قوية مع الخالق سبحانه وتعالى.

ـ الدعاء مستجاب: وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، وهذا يعني أن الله تعالى يستجيب دعاء عباده إذا دعاوه من قلبه وصدق في دعائه.

ـ الدعاء يغير القدر: وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يرد القدر إلا الدعاء)، وهذا يعني أن الدعاء هو من الأمور التي يمكن أن تغير القدر المكتوب علينا، لذلك يجب أن نكثر من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى.

الفقرة الثانية:

آداب الدعاء:

هناك مجموعة من الآداب التي يجب علينا مراعاتها عند الدعاء، ومنها ما يلي:

ـ الإخلاص لله تعالى: ويجب أن يكون الدعاء مخلصاً لله تعالى، ولا نشرك به أحداً، قال الله تعالى: (فادعوا الله مخلصين له الدين).

ـ الخشوع والتضرع: ويجب أن يكون الدعاء خاشعاً ومتضرعاً، فلا ندعو الله تعالى بكبرياء أو غرور، قال تعالى: (وإذا سألتم الله فاسألوه بتضرع وخفية).

ـ الأدب مع الله تعالى: ويجب أن يكون الدعاء بأدب مع الله تعالى، فلا ندعوه تعالى بأسماء غير مذكورة في الشرع، ولا نستعمل معه ألفاظ الوقاحة أو السفه.

الفقرة الثالثة:

أفضل أوقات الدعاء:

هناك مجموعة من الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستجاباً أكثر من غيرها، ومنها ما يلي:

ـ ثلث الليل الأخير: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).

ـ عند السحر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء مستجاب عند السحر، فادعوا الله تعالى في تلك الساعة).

ـ بين الأذان والإقامة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا الله تعالى بينهما).

الفقرة الرابعة:

أفضل أماكن الدعاء:

هناك مجموعة من الأماكن التي يكون فيها الدعاء مستجاباً أكثر من غيرها، ومنها ما يلي:

ـ المسجد: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير بقاع الأرض مساجد الله، فيها يذكر اسم الله تعالى، وفيها تقام الصلاة، وفيها يدعى الله تعالى، فمن دخل المسجد لغير حاجة إلا لذكر الله تعالى والصلاة، كانت خطواته إلى المسجد صدقة، وكان خروجه منه مغفرة، وأعد الله له بكل خطوة يخطوها درجة في الجنة).

ـ الكعبة المشرفة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى جعل الكعبة حرمًا، ولم يحرمها أحد قبلي، ولا يحرمها أحد بعدي، فمن دخلها كان آمنًا).

ـ عرفات: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة).

الفقرة الخامسة:

صيغ الدعاء:

هناك مجموعة من الصيغ التي يمكن أن ندعو بها الله تعالى، ومنها ما يلي:

ـ الدعاء بالأسماء الحسنى: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا، من دعا بها دخل الجنة).

ـ الدعاء بالقرآن الكريم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الذكر القرآن، وخير الدعاء دعاء القرآن).

ـ الدعاء بالأدعية المأثورة: وهذه الأحاديث التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي تحتوي على أدعية، ومنها دعاء الاستفتاح، ودعاء ختم القرآن، ودعاء السفر، ودعاء المريض، وغيرها.

الفقرة السادسة:

أمثلة على أدعية قصيرة وجميلة:

هناك مجموعة من الأدعية القصيرة والجميلة التي يمكن أن ندعو بها الله تعالى، ومنها ما يلي:

ـ اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها.

ـ اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا حلالاً.

اللهم ارزقني خيرا كثيرا وعافية تامة وراحة بال.

ـ اللهم ارزقني ما أحب وكره مما تعلم أن فيه خير لي.

ـ اللهم تقبل مني توبتي وارحمني يا أرحم الراحمين.

ـ اللهم لا تردني خائبا، ولا تخيب ظني بك.

الفقرة السابعة:

الخاتمة:

الدعاء هو من أهم العبادات التي يجب علينا الالتزام بها، لما له من فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في العديد من آيات القرآن الكريم، وفي سنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وللدعاء مكانة عظيمة في الإسلام، فهو مفتاح الفرج، ومجلبة للرزق، وسبب لدفع البلاء، وقد قال الله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).

أضف تعليق