دعاء مكارم الاخلاق حسين غريب

دعاء مكارم الاخلاق حسين غريب

دعاء مكارم الأخلاق

مقدمة

دعاء مكارم الأخلاق هو دعاء يُقرأ للمسلمين لتطهير قلوبهم وتنمية أخلاقهم الحميدة. وهو من الأدعية المأثورة عن الإمام الحسين بن علي زين العابدين، المعروف بسيد الساجدين، رضي الله عنه. ويُعتبر هذا الدعاء من الأدعية الشاملة التي يطلب فيها المسلم من الله عز وجل أن يمنحه جميع مكارم الأخلاق، وأن يُطهّر قلبه من جميع الصفات السيئة.

فضل دعاء مكارم الأخلاق

يُعد دعاء مكارم الأخلاق من الأدعية المفضلة عند المسلمين، ويحرص الكثيرون على قراءته يوميًا، سواء في الصلاة أم خارجها. وذلك لأن هذا الدعاء له فضل كبير في تهذيب النفس وإصلاح الأخلاق. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “من قرأ دعاء مكارم الأخلاق كل يوم، ولم يتركه حتى يموت، مات على سوء خُلقه”. وهذا يدل على عظم فضل هذا الدعاء وأهميته في حياة المسلم.

آداب دعاء مكارم الأخلاق

قبل قراءة دعاء مكارم الأخلاق، يجب على المسلم أن يتوضأ ويستقبل القبلة، وأن يكون في حالة خشوع وتركيز. كما ينبغي أن يقرأ الدعاء بصوت منخفض وبصوت جميل، وأن يتدبر معناه ويدعو الله عز وجل بخشوع وتضرع.

أقسام دعاء مكارم الأخلاق

ينقسم دعاء مكارم الأخلاق إلى سبعة أقسام رئيسية، وهي:

1. الحمد والثناء على الله عز وجل.

2. الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

3. طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل.

4. التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا.

5. طلب الهداية والتوفيق من الله عز وجل.

6. الدعاء بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة.

7. الثناء على الله عز وجل مرة أخرى والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرة أخرى.

محتوى دعاء مكارم الأخلاق

القسم الأول: الحمد والثناء على الله عز وجل

يبدأ دعاء مكارم الأخلاق بحمد الله عز وجل والثناء عليه، فيقول الإمام الحسين بن علي زين العابدين: “الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلنا أولياء الله المتقين”. ويستمر الإمام في حمد الله عز وجل والثناء عليه بصفات الجلال والكمال.

القسم الثاني: الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بعد حمد الله عز وجل والثناء عليه، يصلي الإمام الحسين بن علي زين العابدين على سيد الخلق ونبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: “اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد”. ويستمر الإمام في الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والدعاء له.

القسم الثالث: طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل

بعد الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يطلب الإمام الحسين بن علي زين العابدين العفو والمغفرة من الله عز وجل، فيقول: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجلّه، وعلانيته وسره، وأوله وآخره”. ويستمر الإمام في طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل والتوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا.

القسم الرابع: التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا

بعد طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل، يتوب الإمام الحسين بن علي زين العابدين ويستغفر من الذنوب والخطايا، فيقول: “اللهم توبني توبة نصوحًا، توبة عبد ذليل خائف، مقيم على طاعتك، متمسك بدينك، متبع لسنّة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم”. ويستمر الإمام في التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا والدعاء إلى الله عز وجل أن يتقبل توبته.

القسم الخامس: طلب الهداية والتوفيق من الله عز وجل

بعد التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا، يطلب الإمام الحسين بن علي زين العابدين الهداية والتوفيق من الله عز وجل، فيقول: “اللهم اهدني ويسّر لي الهدى، وثبتني عليه، وارزقني اتباعه”. ويستمر الإمام في الدعاء إلى الله عز وجل أن يهديه إلى الصراط المستقيم وأن يثبته عليه.

القسم السادس: الدعاء بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة

بعد طلب الهداية والتوفيق من الله عز وجل، يدعو الإمام الحسين بن علي زين العابدين بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، فيقول: “اللهم ارزقني حسن الخلق، وحسن العشرة، وكرم النفس، والعفاف، والسخاء، والصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والشفقة، والبر، والإحسان، والعدل، والقسط، والحكمة، والفقه، والعلم، والعمل”. ويستمر الإمام في الدعاء إلى الله عز وجل أن يرزقه بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة.

القسم السابع: الثناء على الله عز وجل مرة أخرى والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرة أخرى

ينتهي دعاء مكارم الأخلاق بالثناء على الله عز وجل مرة أخرى والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرة أخرى، فيقول الإمام الحسين بن علي زين العابدين: “الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم صل على محمد وآل محمد، وسلم تسليمًا كثيرًا”. ويستمر الإمام في الثناء على الله عز وجل والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى ينتهي الدعاء.

الخاتمة

دعاء مكارم الأخلاق هو دعاء شامل يطلب فيه المسلم من الله عز وجل أن يمنحه جميع مكارم الأخلاق، وأن يُطهّر قلبه من جميع الصفات السيئة. وهو من الأدعية المأثورة عن الإمام الحسين بن علي زين العابدين، ويُعتبر من الأدعية المفضلة عند المسلمين الذين يحرصون على قراءته يوميًا. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن من قرأ دعاء مكارم الأخلاق كل يوم، ولم يتركه حتى يموت، مات على سوء خُلقه. وهذا يدل على عظم فضل هذا الدعاء وأهميته في حياة المسلم.

أضف تعليق