دعاء يغفر جميع الذنوب بإذن الله

دعاء يغفر جميع الذنوب بإذن الله

مقدمة

الحمد لله الذي غفر لنا ذنوبنا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن الدعاء هو العبادة، وهو من أفضل القربات إلى الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء، فقال: “الدعاء هو العبادة”، وقال: “لا يرد القضاء إلا الدعاء”.

وهناك الكثير من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها دعاء يغفر جميع الذنوب بإذن الله تعالى، وهذا الدعاء هو:

الدعاء

اللهم أغفر لي ذنوبي جميعها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، ظاهرها وباطنها، ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما أنت مؤاخذي به، وما أنت معاقبي عليه، اللهم اغفر لي جميع ذنوبي وتجاوز عني، إنك أنت الغفور الرحيم.

فضل الدعاء

هذا الدعاء من الأدعية العظيمة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دعاء جامع لكل الذنوب، فمن دعا به غفر الله له جميع ذنوبه بإذن الله تعالى.

وقد ورد في فضل هذا الدعاء أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم أغفر لي ذنوبي جميعها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، ظاهرها وباطنها، ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما أنت مؤاخذي به، وما أنت معاقبي عليه، اللهم اغفر لي جميع ذنوبي وتجاوز عني، إنك أنت الغفور الرحيم، ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه”.

آداب الدعاء

لكي يكون الدعاء مقبولاً ومستجابًا، يجب مراعاة بعض الآداب، منها:

الإخلاص لله تعالى في الدعاء، وعدم إشراك أي أحد معه.

اليقين بأن الله تعالى قادر على إجابة الدعاء.

التضرع والخشوع والبكاء عند الدعاء.

رفع اليدين عند الدعاء.

استقبال القبلة عند الدعاء.

الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند أذان الفجر، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وعند السجود، وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أسباب عدم استجابة الدعاء

قد يدعو الإنسان ولا يستجاب دعاؤه، وذلك لأسباب كثيرة، منها:

عدم إخلاص الدعاء لله تعالى.

عدم اليقين بأن الله تعالى قادر على إجابة الدعاء.

عدم التضرع والخشوع والبكاء عند الدعاء.

عدم رفع اليدين عند الدعاء.

عدم استقبال القبلة عند الدعاء.

عدم الدعاء في أوقات الإجابة.

عدم الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وجود الحرام في حياة الداعي.

الاستغفار

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والخطايا، وهو من العبادات العظيمة التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: “أستغفروا الله، فإنكم لا تدرون متى تدرككم الساعة”.

ويستحب الاستغفار في كل وقت وحين، ولا سيما في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند أذان الفجر، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة المشرفة، وعند السجود، وعند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الخاتمة

الدعاء هو العبادة، وهو من أفضل القربات إلى الله تعالى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء، ووعدنا بأن الله تعالى يستجيب دعاء الداعي إذا دعا مخلصًا لله تعالى، وصادقًا في دعائه، وموقنًا بأن الله تعالى قادر على إجابة دعائه.

نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يستجيب دعواتنا، وأن يرحمنا ويحفظنا من كل سوء، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، إنه سميع مجيب الدعاء.

أضف تعليق