دعاء يمحي الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

No images found for دعاء يمحي الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

دعاء يمحي الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

مقدمة

في خضم ضغوط الحياة ومتطلباتها، قد نجد أنفسنا في مواقف نقترف فيها الذنوب والمعاصي، مهما حاولنا الابتعاد عنها. ولكن الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، وهو وحده من يقدر على محو ذنوبنا وخطايانا إذا أخلصنا له النية وتضرعنا إليه بالدعاء. ولعل من أجمل وأقوى الأدعية التي يمحي بها الله الذنوب، ولو كانت مثل زبد البحر، هو دعاء سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-.

1. فضل دعاء يمحي الذنوب:

إن دعاء يمحي الذنوب هو دعاء عظيم الشأن، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، فإنه سيخرج من ذنوبه وهو كيوم ولدته أمه”.

ومن فضائل هذا الدعاء أنه يمحو الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، كما جاء في الحديث: “أن رجلاً قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، إن ذنوبي كثيرة، فقال له: أتشرك بالله؟ قال: لا، قال: فذنوبك مثل زبد البحر فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر فإن الله يمحوها لك”.

إن دعاء يمحي الذنوب هو سبب لدخول الجنة، كما جاء في الحديث: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، فإنه دخل الجنة”.

2. شروط استجابة دعاء يمحي الذنوب:

أن يكون الدعاء صادراً من قلب صادق نادم على ذنوبه، وأن يكون مصحوباً بالتضرع والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى.

أن يكون الداعي متيقناً من إجابة الله لدعائه، وأن الله هو وحده القادر على غفران ذنوبه ومحوها.

أن يستمر الداعي في الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وأن لا ييأس من رحمته ومغفرته.

3. كيفية الدعاء يمحي الذنوب:

يستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في دبر كل صلاة، ويمكنه أن يكرره في أي وقت يشاء.

من الأفضل أن يكون الدعاء سراً، وأن يحرص الداعي على عدم إشراك أحد معه في دعائه.

يمكن للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في أي لغة يفهمها، ولكن من الأفضل أن يدعو باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم.

4. آداب الدعاء يمحي الذنوب:

يجب على الداعي أن يتطهر قبل الدعاء، وأن يستقبل القبلة عند الدعاء.

يستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، وأن يمسح بهما على وجهه بعد الانتهاء من الدعاء.

ينبغي على الداعي أن يخشع قلبه عند الدعاء، وأن يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بخشوع وابتهال.

5. مواقف من حياة الصحابة في دعاء يمحي الذنوب:

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا عبد الله، ألا أدلك على دعوة ما دعا بها أحد إلا استجاب الله له؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، فإنه دخل الجنة”.

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو بهذا الدعاء في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.

6. فضل الإكثار من دعاء يمحي الذنوب:

إن الإكثار من دعاء يمحي الذنوب من الأمور المستحبة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها.

كلما أكثر المسلم من الدعاء بهذا الدعاء، كلما زاد احتمال مغفرة ذنوبه ومحوها.

الإكثار من دعاء يمحي الذنوب سبب لدخول الجنة، كما جاء في الحديث: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، فإنه دخل الجنة”.

7. دعاء يمحي الذنوب مكتوب:

اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.

خاتمة

إن دعاء يمحي الذنوب هو دعاء عظيم الشأن، وله فضائل كثيرة، منها محو الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، ودخول الجنة. وينبغي للمسلم أن يحرص على الإكثار من الدعاء بهذا الدعاء، وأن يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بخشوع وابتهال حتى يغفر له ذنوبه ويدخله الجنة.