رحلة تابوت العهد في الكتاب المقدس

عنوان المقال: رحلة تابوت العهد في الكتاب المقدس

مقدمة:
تابوت العهد هو صندوق مصنوع من خشب السنط ومغطى بالذهب، ويحتوي على ألواح الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى النبي. ويعتبر من أهم وأقدس الأشياء في الديانة اليهودية. يروي الكتاب المقدس قصة رحلة تابوت العهد منذ صنعه حتى استقراره في هيكل سليمان في القدس. وهي رحلة طويلة وشاقة مليئة بالأحداث المثيرة.

1. صنع تابوت العهد:
أمر الله موسى النبي بصنع تابوت العهد وفقًا لتعليمات دقيقة. وكان يجب أن يكون مصنوعًا من خشب السنط ومغطى بالذهب الخالص. ويجب أن يكون طوله ذراعين ونصف الذراع، وعرضه ذراعًا ونصف الذراع، وارتفاعه ذراعًا ونصف الذراع. كما أمر الله بصنع غطاء للتابوت يُسمى “الكروب” مصنوعًا من الذهب الخالص، ووضعه فوق التابوت.

2. حُمل تابوت العهد:
حُمل تابوت العهد من قبل الكهنة اللاويين باستخدام قضبان خشبية مكسوة بالذهب. وكان الكهنة يرتدون ملابس خاصة عند حمل التابوت وكانوا حُفاة الأقدام. وكان يُحظر على أي شخص آخر لمس التابوت أو الاقتراب منه، لأن ذلك كان يُعتبر تدنيسًا للمقدسات.

3. رحلة تابوت العهد في البرية:
سافر تابوت العهد مع بني إسرائيل في رحلتهم في البرية لمدة 40 عامًا. وكان يُحمل أمام الجيش الإسرائيلي وكان بمثابة رمز لوحدة الشعب اليهودي وإيمانه بالله. وكان التابوت يُوضع في خيمة خاصة تُسمى “المسكَن” ويحرسه الكهنة اللاويون.

4. دخول تابوت العهد إلى أرض كنعان:
بعد أن عبر بني إسرائيل نهر الأردن ودخلوا أرض كنعان، قاد تابوت العهد الجيش الإسرائيلي في معركة أريحا. وسقطت أسوار المدينة بعد أن دار تابوت العهد حولها سبع مرات. ودخل بني إسرائيل المدينة واستولوا عليها.

5. تابوت العهد في معركة أشدود:
بعد ذلك، وقع تابوت العهد في أيدي الفلسطينيين في معركة أشدود. ووضعه الفلسطينيون في معبد إلههم داجون. لكن داجون سقط على وجهه أمام تابوت العهد. وفي اليوم التالي، سقط مرة أخرى وتم قطع رأسه ويديه. وعانى الفلسطينيون من أمراض وبائية بسبب وجود التابوت في معبدهم.

6. استعادة تابوت العهد:
بعد سبع أشهر، أعاد الفلسطينيون تابوت العهد إلى بني إسرائيل. ووضعوه في مدينة قرية جت. ولكن بعد أن تسبب وجود التابوت في موت العديد من سكان المدينة، نقلوه إلى مدينة كريث يريم.

7. تابوت العهد في أورشليم:
في عهد الملك داود، تم نقل تابوت العهد إلى أورشليم. وأمر داود ببناء خيمة خاصة للتابوت تُسمى “المظلة”. وظل التابوت في المظلة حتى بنى الملك سليمان الهيكل الأول. وعندئذ تم نقل التابوت إلى الهيكل ووضعه في قدس الأقداس.

خاتمة:
رحلة تابوت العهد في الكتاب المقدس هي قصة رائعة مليئة بالأحداث المثيرة. وهي تظهر أهمية التابوت بالنسبة للشعب اليهودي باعتباره رمزًا لوحدة الشعب وإيمانه بالله. كما أنها تظهر قوة الله وعجائبه التي حفظ بها التابوت من الأعداء.

أضف تعليق