سورة الاسراء مكتوبة

سورة الاسراء مكتوبة

سورة الإسراء: رحلة إيمانية عبر الزمان والمكان

مقدمة:

تعد سورة الإسراء من سور القرآن الكريم المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة السابعة عشرة في ترتيب المصحف الشريف، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى ذكر رحلة الإسراء والمعراج فيها، وهي الرحلة العظيمة التي نقل الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماوات العلا، وقد تضمنت سورة الإسراء العديد من الآيات القرآنية العميقة التي تتحدث عن العقيدة الإسلامية والعبادات والأخلاق، وقد تناول العلماء والمفسرون هذه السورة بالكثير من التفسيرات والاجتهادات، وفصلوا في معاني آياتها وبيّنوا دلالاتها، وفي هذه المقالة سوف نتناول سورة الإسراء مكتوبة بأسلوب مبسط وشامل، وذلك من خلال تقسيمها إلى عدة عناوين فرعية، مع ذكر أهم النقاط والمعلومات التي وردت فيها، بالإضافة إلى سرد بعض القصص والروايات المرتبطة بها.

1. رحلة الإسراء والمعراج:

– البداية: تبدأ سورة الإسراء بذكر رحلة الإسراء والمعراج، وهي الرحلة العظيمة التي نقل الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماوات العلا، وقد ورد وصف هذه الرحلة في الآيات من 1 إلى 11 من السورة.

– المغزى: تحمل رحلة الإسراء والمعراج العديد من المغازي والدلالات، فهي تدل على قدرة الله وعظمته، وتؤكد على مكانة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عند الله، وتدل أيضًا على أن الله هو الذي يشرع الأحكام ويضع القوانين، كما أنها تدل على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

– أهمية المسجد الأقصى: تكمن أهمية المسجد الأقصى في أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو من أطهر الأماكن على وجه الأرض، وقد ورد ذكره في سورة الإسراء في الآية الأولى، حيث قال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.

2. وحدانية الله وإثبات صفاته:

– توحيد الله: تؤكد سورة الإسراء على وحدانية الله تعالى وأنه لا شريك له في الألوهية والربوبية، وتنفي عنه كل أنواع الشرك والوثنية، وقد ورد ذلك في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 2: “هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”، وقوله تعالى في الآية 42: “وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون”.

– أسماء الله وصفاته: تتضمن سورة الإسراء العديد من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، منها الرحمن والرحيم والعزيز والحكيم، وقد ورد ذكر أسماء الله وصفاته في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 110: “قل هو الله أحد”، وقوله تعالى في الآية 117: “إن ربك لغفور رحيم”.

– دلائل وحدانية الله: تسرد سورة الإسراء العديد من الأدلة والبراهين على وحدانية الله تعالى، ومن هذه الأدلة خلق السماوات والأرض وتسخير الكون للإنسان، ونظام الليل والنهار، وتعاقب الفصول، وإحياء الموتى، وغير ذلك من مظاهر القدرة الإلهية، وقد ورد ذلك في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 3: “هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون”.

3. البعث واليوم الآخر:

– إثبات البعث: تؤكد سورة الإسراء على حقيقة البعث واليوم الآخر، وتبين أن الإنسان سيسأل عما قدم في الدنيا من خير وشر، وقد ورد ذلك في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 13: “ولقد مكناهم في الأرض وآتيناهم من كل شيء زوجًا ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلهم يذكرون”، وقوله تعالى في الآية 99: “يوم لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا”.

– جزاء الأعمال: توضح سورة الإسراء أن الإنسان سيجازى على أعماله في الدنيا والآخرة، فمن عمل صالحًا فله خير في الدنيا والآخرة، ومن عمل سيئًا فله شر في الدنيا والآخرة، وقد ورد ذلك في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 11: “فمن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد”، وقوله تعالى في الآية 97: “من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”.

– صفات أهل الجنة والنار: تصف سورة الإسراء صفات أهل الجنة والنار، وتبين أن أهل الجنة سينعمون بنعيم دائم ومستمر، وأن أهل النار سيعذبون بعذاب أليم، وقد ورد ذلك في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في الآية 48: “وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ”، وقوله تعالى في الآية 89: “وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدًا”.

4. العبادات والأحكام الشرعية:

– الصلاة: تُعد الصلاة من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وقد ورد ذكرها في سورة الإسراء في الآيتين 78 و79، حيث قال تعالى: “أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا”، وقال تعالى: “ومن الليل فسبحه وأدبار السجود”.

– الزكاة: تُعد الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، وهي حق واجب في أموال المسلمين، وتُوزع على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وقد ورد ذكرها في سورة الإسراء في الآية 70، حيث قال تعالى: “وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”.

– الحج: يُعد الحج من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه، وقد ورد ذكر الحج في سورة الإسراء في الآية 89، حيث قال تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين”.

5. القصص القرآني:

– قصة موسى والخضر: تذكر سورة الإسراء قصة موسى والخضر في الآيات من 60 إلى 82، وهي قصة عظيمة

أضف تعليق