سورة التغابن ماهر المعيقلي

سورة التغابن ماهر المعيقلي

**سورة التغابن – تلاوة ماهر المعيقلي**

**المقدمة**

سورة التغابن من سور القرآن الكريم المدنية، وهي سورة مكية نزلت في المدينة المنورة بعد سورة الحديد، وترتيبها في المصحف الشريف 64، وهي من السور التي نزلت في فترة متأخرة من حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي تتكون من 18 آية، وموضوعها الأساسي هو التغابن، أي التنازل عن حق أو مصلحة لصالح الآخرين، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تتحدث عن التغابن بين الله تعالى والعباد، فالله يتغاضى عن ذنوب عباده ويتقبل توبتهم إذا تابوا إليه، والعباد يتغاضون عن حقوقهم في سبيل إرضاء الله تعالى.

**فضائل سورة التغابن**

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل سورة التغابن، ومنها ما رواه الإمام الترمذي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من قرأ سورة التغابن أعطاه الله بكل آية منها عشر حسنات وأعتقه من النار عشر رقاب”.

**موضوعات سورة التغابن**

تتناول سورة التغابن العديد من الموضوعات الهامة، منها:

**1. التوحيد:** تؤكد سورة التغابن على وحدانية الله تعالى وألوهيته، وتدعو إلى عبادته وحده لا شريك له.

**2. اليوم الآخر:** تتحدث سورة التغابن عن اليوم الآخر والجزاء فيه، وتحذر من عذاب الله تعالى لمن عصاه وكفر به.

**3. الأخلاق:** تحث سورة التغابن على التحلي بالأخلاق الفاضلة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان، وتحذر من الأخلاق السيئة، مثل الكذب والسرقة والظلم والبغي.

**4. المعاملات:** تتناول سورة التغابن بعض المعاملات المالية، مثل البيع والشراء والقرض والرهن، وتبين أحكامها وشروطها.

**5. الأحكام:** تتضمن سورة التغابن بعض الأحكام الشرعية، مثل أحكام الطلاق والعدة والنفقة والحضانة، وتبين حقوق وواجبات كل من الزوجين.

**6. القصص:** تتضمن سورة التغابن بعض القصص القرآنية، مثل قصة قارون وقصة أصحاب الكهف، وتستخلص منها العبر والدروس.

**7. الدعاء:** تحتوي سورة التغابن على بعض الأدعية، مثل دعاء النبي موسى -عليه السلام- الذي سأله فيه أن يريه الله تعالى ذاته الكريمة.

**الخاتمة**

سورة التغابن هي سورة عظيمة مليئة بالفوائد والمواعظ، وهي من السور التي يوصى بقراءتها والتدبر في معانيها، فهي تدعو إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتحث على التحلي بالأخلاق الفاضلة، وتبين أحكام المعاملات المالية والأحكام الشرعية، وتتضمن بعض القصص القرآنية والدعاء، وهي من السور التي يرجى لمن قرأها وأعمل بها الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.

أضف تعليق