سورة الفجر ابراهيم الاخضر

سورة الفجر ابراهيم الاخضر

سورة الفجر: ابراهيم الأخضر

المقدمة:

سورة الفجر هي من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتقع في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وتتكون من 30 آية، وهي من السور القصيرة التي ورد فيها الكثير من العبر والحكم والمواعظ، والتي تدعو إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر والعمل الصالح، وتحذر من عذاب الله تعالى للمشركين والظالمين.

التوحيد والإيمان بالغيب:

1. بدأت سورة الفجر بالتوحيد والإيمان بالغيب، حيث أقسم الله تعالى بالفجر والليالي العشر وشهر رمضان والبلد الأمين أن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.

2. وذكر الله تعالى في هذه السورة أن الذين كفروا بالغيب وأنكروا البعث والنشور هم الفاسقون، وأن الذين يضلون الناس عن سبيل الله تعالى لهم عذاب شديد.

3. وختم الله تعالى هذه الآيات بالتأكيد على أن الله تعالى هو السميع العليم، وأنه يعلم ما يسرون وما يعلنون، وأنه لا يخفى عليه شيء.

صفة الله تعالى وعظمته:

1. بعد ذلك، تحدثت سورة الفجر عن صفة الله تعالى وعظمته، حيث ذكر الله تعالى أنه هو الذي خلق سبع سماوات طباقاً، وأنه جعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً.

2. وذكر الله تعالى أنه هو الذي خلق الأرض وجعلها مهداً للإنسان، وأنه أنزل من السماء ماءً فأنبت به زوجاً من كل نوع من النبات.

3. وختم الله تعالى هذه الآيات بقوله تعالى: “ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل”.

ذكرى عاد وثمود وقوم لوط:

1. ثم أتى ذكرى عاد وثمود وقوم لوط، حيث ذكر الله تعالى أن عاداً كان قوماً جبّارين في الأرض وأنهم طغوا فيها وبغوا، وأن الله تعالى أهلكهم بريح صرصر عاتية.

2. وذكر الله تعالى أن ثموداً كان قوماً صالحين وأنهم كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وأن الله تعالى أهلكهم بصيحة واحدة.

3. وذكر الله تعالى أن قوم لوط كانوا قوماً فاسقين وأنهم ارتكبوا الفاحشة، وأن الله تعالى أهلكهم بحجارة من سجيل.

دلائل التوحيد في الكون:

1. بعد ذلك، تحدثت سورة الفجر عن دلائل التوحيد في الكون، حيث ذكر الله تعالى أن في اختلاف الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم آيات للمؤمنين.

2. وذكر الله تعالى أن في خلق السماوات والأرض واختلاف اللغات والألوان آيات للمتفكرين.

3. وختم الله تعالى هذه الآيات بقوله تعالى: “وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون”.

حقيقة البعث والنشور:

1. بعد ذلك، تحدثت سورة الفجر عن حقيقة البعث والنشور، حيث أقسم الله تعالى بالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها أن يوم القيامة حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها.

2. وذكر الله تعالى أن الناس يوم القيامة سيُجزون بأعمالهم، وأن الذين عملوا الصالحات سيلقون جزاءً حسناً وأن الذين عملوا السيئات سيلقون جزاءً سيئاً.

3. وختم الله تعالى هذه الآيات بقوله تعالى: “ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير”.

الاستعاذة من شرور النفس والشيطان:

1. بعد ذلك، دعا الله تعالى عباده إلى الاستعاذة من شرور النفس والشيطان، حيث قال تعالى: “أعوذ بالله من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون”.

2. وذكر الله تعالى أن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وأن الشيطان عدو للإنسان وأنه يسعى لإغوائه وإضلاله.

3. وختم الله تعالى هذه الآيات بقوله تعالى: “رب الناس ملك الناس إله الناس أعوذ بك من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس”.

الخاتمة:

سورة الفجر هي سورة عظيمة ومليئة بالعبر والحكم والمواعظ، وهي تدعو إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر والعمل الصالح، وتحذر من عذاب الله تعالى للمشركين والظالمين. وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قراءة هذه السورة في صلاة الفجر، لما فيها من الفوائد العظيمة.

أضف تعليق