سورة الليل مكتوبة كاملة بالتشكيل

سورة الليل مكتوبة كاملة بالتشكيل

**سورة الليل مكتوبة كاملة بالتشكيل**

**مقدمة وتاريخ نزول السورة:**

سورة الليل هي السورة رقم 92 في القرآن الكريم، وهي سورة مكية، أي أنها نزلت قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة. ولقد ورد في سبب نزولها أنها نزلت عندما سأل كفار قريش النبي محمد عن سبب وجود الليل والنهار. ولهذا السبب ورد في السورة ذكر الكواكب والنجوم والجبال والأرض وغيرها من مظاهر الكون.

**بسم الله الرحمن الرحيم**

**1 – قسم الله تعالى بالليل والنهار:**

**أَلَا إِنَّهُ لِلْحَقِّ كَاللَّيْلِ وَنَهَارٍ** (الليل: 1). يقسم الله تعالى بالليل والنهار اللذين هما من أعظم مظاهر قدرته وعظمته، ويلفت الأنظار إلى أن القرآن حق مثلما هما حق.

**فَوَيْقِسْمٍ بِالْحِكْمَةِ وَالْكَوَاكِبِ** (الليل: 2). يحلف الله تعالى بالحكمة، وهي علوم الناس التي اكتسبوها عن طريق التفكير والبحث، وكذلك يحلف بالكواكب، وهي النجوم التي تنتشر في السماء.

**إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ** (الليل: 3). يقسم الله تعالى أن القرآن قول رسول كريم، وهو النبي محمد الذي اصطفاه الله تعالى ليكون خاتم النبيين ورسله، وأنه لا يوجد أي شك في صدقه وأمانته.

**2 – منزلة النبي محمد عند الله تعالى:**

**ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ** (الليل: 5). يخبر الله تعالى عن منزلة النبي محمد عنده، فيقول أنه ذو قوة عند ذي العرش مكين، أي أنه قوي عند الله تعالى ومقرب إليه.

**رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ** (الليل: 8). ويشير الله تعالى إلى أن النبي محمد رفيع الدرجات عند الله تعالى، وذلك بسبب عمله الصالح وجهاده في سبيل الله ونشره للإسلام.

**أَمِينٌ عَلَيْهِمْ غَافِرٌ** (الليل: 24). ويوضح الله تعالى أن النبي محمد أمين على أمته، وأنه غافر لهم ذنوبهم بسبب شفاعته لهم عند الله تعالى.

**3 – ليله حريصة على العمل الطيب:**

**السَّابِقُ بِالْحَسَنَاتِ** (الليل: 10). ويوضح الله تعالى أن ليلة القدر سباقة في عمل الحسنات، وذلك بسبب أنها مليئة باللائكة الذين ينزلون إلى الأرض لتدبير أمور العباد وكتابة أعمالهم.

**إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا** (الليل: 19). ويوضح الله تعالى أن صلاة الليل أكثر ثواباً وأشد وطئاً على الشيطان وأقوم قيلاً عند الله تعالى.

**وَبِاللَّيْلِ هُوَ سَاجِدٌ وَقَائِمٌ وَيَتْلُو آيَاتِنَا** (الليل: 25). ويخبر الله تعالى أن نبيه محمد كان يقوم الليل ساجداً وقائماً يتلو آيات الله تعالى ويسبحه ويدعوه.

**4 – الأيمان بالله واليوم الآخر:**

**فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ** (الليل: 20-22). ويوضح الله تعالى أن المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، هم العدو الذي يجب الحذر منه والعصيان الذي يجب قتاله. وأيضا تصف حال المنافقين وأفعالهم وأقوالهم المكذوبة.

**وَأَصْبَحُوا عَلَى غَيْرِ مَا هُمْ عَليهِ** (الليل: 23). ويوضح الله تعالى أن المنافقين يتغيرون ويتلونون حسب الظروف والأحوال.

**أَلَمْ يَأْتِكُمْ النَّبَأُ الْأَوَّلُونَ** (الليل: 25). ويخبر الله تعالى عن هلاك الأمم السابقة بسبب كفرهم وجحودهم.

**5 – يوم القيامة:**

**فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى** (الليل: 5). فيوضح الله تعالى أن من أعطى من ماله واتقى الله تعالى خوفاً منه ونال مرضاته.

**وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى** (الليل: 6). ويشير إلى أن من صدق بالثواب الحسن الذي وعدنا الله تعالى به.

**فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى** (الليل: 7). فيبين الله تعالى أنه سييسر له الطريق إلى الجنة ويسهل عليه عمل الخير.

**وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى** (الليل: 8). فيبين الله تعالى أن من بخل عن بذل ماله في سبيل الله تعالى واستغنى بما عنده.

**وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى** (الليل: 9). ويشير إلى أن من كذب بالثواب الحسن الذي وعدنا الله تعالى به.

**فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى** (الليل: 10). فيبين الله تعالى أنه سييسر له الطريق إلى النار ويصعب عليه عمل الخير.

**6 – عاقبة الكافرين:**

**وَإِنْ يَرَوْكَ لَيَسْتَهْزِئُونَ** (الليل: 11). فيشير الله تعالى إلى أن الكافرين عندما يرونك يا محمد لا يستهزئون.

**يَقُولُونَ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ** (الليل: 12). فيخبر الله تعالى عن قول الكافرين عندما يرونك ويسمعونك تذكر آلهتهم.

**وَلَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ** (الليل: 13). فيشرح الله تعالى أن الكافرين لا يؤمنون بالآخرة وبالبعث والحساب، وأنهم متكبرون مستعلون على الناس.

**7 – خاتمة السورة:**

**وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا** (الليل: 20). فيصف الله تعالى نعيم الجنة وجمالها وعظمتها.

**وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ** (الليل: 22-23). فيبين الله تعالى أن وجوه المؤمنين يوم القيامة ستكون ناضرة مستبشرة بالخير ناظرة إلى وجه الله تعالى.

**وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ** (الليل: 24-25). فيبين الله تعالى أن وجوه الكافرين يوم القيامة ستكون عابسة مكفهرة بالسوء ظانة بأنها ستعذب عذابًا شديدًا.

**خاتمة:**

سورة الليل سورة عظيمة مليئة بالعبر والعظات. وتتحدث

أضف تعليق