سورة المزمل مكتوبة كاملة

سورة المزمل مكتوبة كاملة

سورة المزمل مكتوبة كاملة

مقدمة

سورة المزمل هي سورة مكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة السبعون في ترتيب المصحف الشريف، وتقع في الجزء الثامن والعشرين منه، وتتكون من عشرين آية.

فضائل سورة المزمل

لسورة المزمل فضائل كثيرة، منها:

أنها من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، وهي من أوائل السور التي نزلت عليه.

أنها سورة عظيمة القدر، وقد قال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة المزمل في كل ليلة جمع الله له شمله وأمنه من كل سوء”.

أنها سورة فيها ذكر كثير لله تعالى، وتسبيحه، وحمده، وتكبيره، وهي سورة تدعو إلى القيام الليل، وإحياءه بالصلاة والذكر والدعاء.

محتوى سورة المزمل

تتضمن سورة المزمل العديد من الموضوعات المهمة، منها:

حث المؤمنين على القيام الليل وإحياؤه بالصلاة والذكر والدعاء.

الأمر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغ رسالة ربه إلى الناس.

ذكر صفات المؤمنين الذين يقومون الليل ويحيونه بالصلاة والذكر والدعاء.

ذكر صفات الكافرين الذين لا يقومون الليل ولا يحيونه بالصلاة والذكر والدعاء.

ذكر عذاب الكافرين في الآخرة.

ذكر نعيم المؤمنين في الآخرة.

الدعاء إلى الله تعالى بالهداية والتوفيق والثبات على دين الإسلام.

التفسير المفصل لسورة المزمل

1- حث المؤمنين على القيام الليل وإحياؤه بالصلاة والذكر والدعاء

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 1-2]، يأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالقيام الليل وإحياؤه بالصلاة والذكر والدعاء، ويقول له: {نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} [المزمل: 3]، أي قم نصف الليل أو أكثر أو أقل من ذلك بقليل.

وقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، يأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يتلو القرآن الكريم بتأنٍ وتدبر، وأن يجود بحروفه ويحسن مخارجها.

وقوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5]، أي إنا سنوحيك إليك يا محمد قولًا ثقيلًا، وهو القرآن الكريم، وهو ثقيل على من لم يتدبره ولم يتفهمه.

2- الأمر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغ رسالة ربه إلى الناس

قوله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [المزمل: 13-14]، يأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن ينذر الناس بيوم الحسرة والندم، وهو يوم القيامة، حين يقضي الله تعالى أمره فيهم، وهم في غفلة عن ذلك ولا يؤمنون به.

وقوله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا مَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّ يَجْمَعُونَ} [المزمل: 20]، يخبر الله تعالى أنه قسم بين الناس معيشتهم في الحياة الدني

أضف تعليق