شجره الانبياء

شجره الانبياء

شجرة الأنبياء

مقدمة

شجرة الأنبياء هي شجرة نسب الأنبياء والرسل، وتبدأ من سيدنا آدم عليه السلام وتنتهي بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي شجرة مباركة عظيمة، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأنبياء، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}، وفي هذه الآية الكريمة ذكر الله تعالى أنَّه أرسل الرُّسل من قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنَّه جعل لهم أزواجًا وذُرِّيَّةً، وهذا يدلُّ على أنَّ شجرة الأنبياء شجرة مباركة عظيمة.

أولاً: سيدنا آدم عليه السلام

سيدنا آدم عليه السلام هو أول البشر وأول الأنبياء، وقد خلقه الله تعالى من تراب، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}، وقد نفخ الله تعالى في سيدنا آدم من روحه، وجعله خليفةً له في الأرض، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}، وقد علم الله تعالى سيدنا آدم الأسماء كلها، قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}، وقد أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لسيدنا آدم، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}، وقد أهبط الله تعالى سيدنا آدم إلى الأرض بعد أن عصى أمره في الجنة، قال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا}، وقد تاب الله تعالى على سيدنا آدم، وأنزل عليه الوحي، ودله على طريق العبادة والطاعة، قال تعالى: {وَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.

ثانيًا: سيدنا شيث عليه السلام

سيدنا شيث عليه السلام هو الثاني من الأنبياء، وهو ابن سيدنا آدم عليه السلام، وقد خلقه الله تعالى من نور آدم، قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}، وقد عاش سيدنا شيث عليه السلام طويلاً، قال تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا}، وقد كان سيدنا شيث عليه السلام نبياً مرسلاً، وقد ترك بعده ذرية كثيرة، وهم الذين انتشروا في الأرض وتكاثروا.

ثالثًا: سيدنا إدريس عليه السلام

سيدنا إدريس عليه السلام هو الثالث من الأنبياء، وهو من ذرية سيدنا شيث عليه السلام، وقد كان سيدنا إدريس عليه السلام نبياً مرسلاً، وقد علم الناس الكتابة، وكان أول من خط بالقلم، وقد رفع الله تعالى سيدنا إدريس عليه السلام إلى السماء وهو حي، قال تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}، وقد ذكر الله تعالى سيدنا إدريس عليه السلام في القرآن الكريم في سورة مريم، قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}.

رابعًا: سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام هو الرابع من الأنبياء، وهو من ذرية سيدنا إدريس عليه السلام، وقد كان سيدنا نوح عليه السلام نبياً مرسلاً، وقد أرسله الله تعالى إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، وقد دعاهم سيدنا نوح عليه السلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنهم كفروا به وعاندوه، فأرسل الله تعالى عليهم الطوفان، فأغرقهم جميعاً، إلا الذين آمنوا بسيدنا نوح عليه السلام، وقد كان سيدنا نوح عليه السلام مع الذين آمنوا به في السفينة التي صنعها بأمر الله تعالى، وقد نجاهم الله تعالى من الغرق، وقد ذكر الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام في القرآن الكريم في سورة نوح، قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا نُوحًا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}.

أضف تعليق