شروط قبول العبادة

شروط قبول العبادة

مقدمة:

العبادة هي الركن الأساسي في حياة المسلم، وهي الوسيلة التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وينال بها رضاه ومغفرته. وقد وضع الإسلام شروطًا لقبول العبادة، حتى تكون صحيحة ومقبولة عند الله تعالى. وهذه الشروط هي:

1. الإخلاص لله تعالى:

وهو أن يكون الدافع وراء العبادة هو التقرب إلى الله تعالى وحده، لا الرياء ولا السمعة ولا حب المدح والثناء. قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].

– الإخلاص لله تعالى هو أساس العبادة، وهو شرط قبولها.

– لا بد أن تكون العبادة خالصة لوجه الله تعالى، دون أي شائبة من الرياء أو السمعة.

– الإخلاص لله تعالى هو الذي يميز العباد الصالحين عن المنافقين.

2. المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

وهي أن يؤدي العبد العبادة على الوجه الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿فَاتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 3].

– المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يؤدي العبد العبادة على الوجه الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون زيادة أو نقصان.

– المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

3. العلم بالعبادة وأحكامها:

وهو أن يكون العبد على علم بالعبادة التي يؤديها، وبأحكامها وشروطها، قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 98].

– العلم بالعبادة وأحكامها هو شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يكون العبد على علم بالعبادة التي يؤديها، وبأحكامها وشروطها، حتى يؤديها على الوجه الصحيح.

– العلم بالعبادة وأحكامها هو السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

4. حضور القلب والخشوع:

وهو أن يكون العبد حاضر القلب أثناء أداء العبادة، وأن يكون خاشعًا ومتضرعًا إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2].

– حضور القلب والخشوع هو شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يكون العبد حاضر القلب أثناء أداء العبادة، وأن يكون خاشعًا ومتضرعًا إلى الله تعالى.

– حضور القلب والخشوع هو السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

5. الدوام على العبادة وعدم الانقطاع عنها:

وهو أن يواظب العبد على أداء العبادات المفروضة والنوافل، قال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99].

– الدوام على العبادة وعدم الانقطاع عنها هو شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يواظب العبد على أداء العبادات المفروضة والنوافل، حتى يعتاد عليها وتصبح جزءًا من حياته.

– الدوام على العبادة وعدم الانقطاع عنها هو السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

6. أداء العبادة على الوجه الأكمل:

وهو أن يؤدي العبد العبادة على أكمل وجه ممكن، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43].

– أداء العبادة على الوجه الأكمل هو شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يؤدي العبد العبادة على أكمل وجه ممكن، حتى ينال أجرها الكامل.

– أداء العبادة على الوجه الأكمل هو السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

7. الصبر على العبادة وعدم الملل منها:

وهو أن يتحمل العبد مشقة العبادة ويتحمل الصعوبات التي تواجهه في سبيل أدائها، قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].

– الصبر على العبادة وعدم الملل منها هو شرط من شروط قبول العبادة.

– لا بد أن يتحمل العبد مشقة العبادة ويتحمل الصعوبات التي تواجهه في سبيل أدائها.

– الصبر على العبادة وعدم الملل منها هو السبيل إلى نيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

الخاتمة:

هذه هي شروط قبول العبادة، وهي التي تجعل العبد مقبولاً عند الله تعالى. ومن أراد أن تكون عبادته مقبولة عند الله تعالى، فعليه أن يتحقق بهذه الشروط، وأن يؤدي عبادته على الوجه الصحيح.

أضف تعليق