شعر ابن فطيس

شعر ابن فطيس

شعر ابن فطيس

مقدمة:

ابن فطيس الشاعر المصري الكبير، يعد من أهم الشعراء العرب في العصر الفاطمي، ومن أشهر شعراء القرن الخامس الهجري، وهو أبو الفرج علي بن محمد بن أحمد بن فطيس الأسدي، ولد في القاهرة عام 416 هـ، ونشأ في أسرة عريقة لها مكانة مرموقة في المجتمع الفاطمي، وتلقى تعليمه في مدارس القاهرة، وتتلمذ على يد كبار علماء عصره، ثم عمل كاتبًا في ديوان الإنشاء، وتقلد منصب الوزارة في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.

موهبته الشعرية:

ظهرت موهبة ابن فطيس الشعرية في سن مبكرة، وكان ينظم الشعر في مختلف أغراض الشعر العربي، من مدح ورثاء وغزل وفخر وهجاء، وتميز شعره بالرقة والجزالة، وبراعة التصوير، والموسيقى العذبة، وقد نال شهرة واسعة في عصره، وأشاد به كبار الشعراء والنقاد، ولقبوه بـ”شاعر النيل”.

أغراض شعره:

تناول ابن فطيس في شعره أغراضًا متنوعة، من أشهرها:

المدح: مدح ابن فطيس الخلفاء الفاطميين، ووزراءهم، وكبار رجال الدولة، وأثنى عليهم بصفاتهم الحميدة ومآثرهم الخالدة.

الرثاء: رثى ابن فطيس عددًا من الشخصيات البارزة في عصره، ومن أشهر مراثيه رثاءه للخليفة الفاطمي المستنصر بالله، ورثاءه للوزير ابن عمار.

الغزل: تغزل ابن فطيس في المرأة ووصف محاسنها، وتميز غزله بالعذوبة والرقة، وبراعة التصوير.

الفخر: افتخر ابن فطيس بنسبه العربي الأصيل، وبانتمائه إلى قبيلة بني أسد العريقة، وافتخر بمكانته الأدبية الرفيعة، وبشعره الذي نال شهرة واسعة في عصره.

الوجد والحكمة: عبر ابن فطيس في شعره عن وجده وحكمته، وتأملاته في الحياة والموت، ووصف مشاعره وأحاسيسه، وتميز شعره في هذا الغرض بالعمق والصدق.

أسلوبه الشعري:

تميز أسلوب ابن فطيس الشعري بالرقة والجزالة، وبراعة التصوير، والموسيقى العذبة، وكان يستخدم اللغة العربية الفصحى بطلاقة وإتقان، ويتفنن في استخدام المحسنات البديعية، ويحسن توظيف الصور الشعرية، وقد كان له أسلوب خاص في كتابة الشعر، يجمع بين الأصالة والحداثة، بين القديم والجديد.

مكانته الأدبية:

حظي ابن فطيس بمكانة أدبية رفيعة في عصره، وأشاد به كبار الشعراء والنقاد، ولقبوه بـ”شاعر النيل”، وقد ضمت دواوين الشعر العربي الكثير من أشعاره، والتي تعد من روائع الشعر العربي، ولا تزال تدرس في الجامعات والمعاهد الأدبية حتى يومنا هذا.

خاتمة:

يعد ابن فطيس من أهم الشعراء العرب في العصر الفاطمي، ومن أشهر شعراء القرن الخامس الهجري، وقد ترك لنا تراثًا شعريًا غنيًا ومتنوعًا، تميز بالرقة والجزالة، وبراعة التصوير، والموسيقى العذبة، وقد نال شهرة واسعة في عصره، ولا يزال شعره يدرس في الجامعات والمعاهد الأدبية حتى يومنا هذا.

أضف تعليق