شعر عن الكرم والجود

شعر عن الكرم والجود

مقدمة

الكرم والجود من الصفات الحميدة التي يتحلى بها الإنسان، وهي من أهم الأخلاق التي يجب أن يتسم بها المسلم، فالكريم هو الذي يعطي دون مقابل، والجود هو بذل المعروف للناس، ومن كان كريماً وجواداً فقد فاز بحب الناس واحترامهم، كما أن الكرم والجود من الأسباب التي تدخل صاحبها الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كريم يحب الكرم”.

أنواع الكرم

1. كرم الأخلاق: وهو حسن المعاملة والتعامل مع الآخرين، واحترام مشاعرهم، وإكرام ضيوفهم.

2. كرم الضيافة: وهو إكرام الضيوف وتقديم لهم أفضل ما لديك من طعام وشراب، وجعلهم يشعرون بالراحة والترحاب.

3. كرم المال: وهو الإنفاق في سبيل الله، والصدقة على الفقراء والمساكين، ومساعدة المحتاجين.

4. كرم العلم: وهو تعليم الناس ونشر العلم والمعرفة، وتبسيطها للناس حتى يفهموها.

5. كرم النفس: وهو التسامح والعفو عن الناس، وعدم حمل الضغائن والحقود.

6. كرم اللسان: وهو قول الكلام الطيب، والبعد عن الكلام البذيء والسباب والشتائم.

7. كرم العطاء: وهو إعطاء الناس دون مقابل، دون انتظار أي شيء منهم في المقابل.

فوائد الكرم والجود

1. حب الناس واحترامهم: فالكريم والجود يحظى بحب الناس واحترامهم، لأنهم يعرفون أنه شخص طيب القلب، ويحب الخير للآخرين.

2. الدخول إلى الجنة: فالكرم والجود من الأسباب التي تدخل صاحبها الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كريم يحب الكرم”.

3. راحة البال والسعادة: فالشخص الكريم والجود يشعر براحة البال والسعادة عندما يفعل الخير للآخرين، لأنه يعلم أنه أسعد إنساناً وأدخى السعادة إلى قلبه.

4. زيادة الرزق: فالكرم والجود من الأسباب التي تزيد الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

5. حماية من النار: فالكرم والجود من الأسباب التي تحمي صاحبها من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

6. زيادة البركة في المال: فالكرم والجود من الأسباب التي تزيد البركة في المال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.

7. الشعور بالرضا والفرح: فالشخص الكريم والجود يشعر بالرضا والفرح عندما يفعل الخير للآخرين، لأنه يعلم أنه أسعد إنساناً وأدخى السعادة إلى قلبه.

شواهد من السنة النبوية على الكرم والجود

1. روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “خير الناس أنفعهم للناس”.

2. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”.

3. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.

شواهد من القرآن الكريم على الكرم والجود

1. قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

2. قال الله تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ”.

3. قال الله تعالى: “وَقُلْ لِعِبَادِي يُنْفِقُوا الَّذِي رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالظَّالِمُونَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”.

قصص عن الكرم والجود

1. قصة الصحابي الجليل حاتم الطائي: كان حاتم الطائي من أشهر العرب بالكرم والجود، فكان يذبح الإبل والغنم للضيوف، ويطعم الفقراء والمساكين، وكان لا يرد أحداً جاءه طالباً للمال أو الطعام.

2. قصة الصحابية الجليلة خديجة بنت خويلد: كانت خديجة بنت خويلد من أغنى نساء قريش، وكانت تنفق أموالها في سبيل الله، وتساعد الفقراء والمساكين، وكانت من أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تدعمه مادياً ومعنوياً.

3. قصة التاجر الكريم عبد الرحمن بن عوف: كان عبد الرحمن بن عوف من أغنى التجار في المدينة المنورة، وكان كريماً جواداً، وكان ينفق أمواله في سبيل الله، ويساعد الفقراء والمساكين، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان من العشرة المبشرين بالجنة.

الخاتمة

الكرم والجود هما من الصفات الحميدة التي يتحلى بها الإنسان، وهما من أهم الأخلاق التي يجب أن يتسم بها المسلم، فالكريم هو الذي يعطي دون مقابل، والجود هو بذل المعروف للناس، ومن كان كريماً وجواداً فقد فاز بحب الناس واحترامهم، كما أن الكرم والجود من الأسباب التي تدخل صاحبها الجنة.

أضف تعليق