صفة الصلاة الصحيحة بالتفصيل

صفة الصلاة الصحيحة بالتفصيل

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إن الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده، وهي صلة العبد بربه، فيها يجد العبد لذة المناجاة، ويطلب من الله تعالى العون والهداية، وهي من أهم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى خالقه، وهي عماد الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فمن أقامها فقد أقام دينه، ومن أضاعها فقد أضاع دينه، وفي هذا المقال سنتحدث عن صفة الصلاة الصحيحة بالتفصيل.

1- النية:

هي عزيمة العبد على الصلاة، وهي أول ما يشترط لصحة الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها، فهي التي تميز العبادة عن العادة، ويجب أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى.

2- التكبير والقيام:

تبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، وهي قول: “الله أكبر”، مع النية، ثم يقف المصلي منتصباً ويمد يديه إلى أذنيه، ثم يقبضهما ويوضعهما على صدره، وتكون اليد اليمنى على اليسرى.

3- القيام وقراءة سورة الفاتحة:

يثبت المصلي في مكانه ويتلو سورة الفاتحة، وهي أول سورة من القرآن الكريم، ثم يتابع بقراءة ما تيسر له من القرآن الكريم، أو يقرأ آيات قصار، ويستحب أن تكون القراءة جهرية في الفرائض للإمام والمأمومين، وسراً في النوافل.

4- الركوع:

بعد الانتهاء من القراءة، ينحني المصلي ركوعاً حتى تصبح يداه على ركبتيه، ويقول: “سبحان ربي العظيم”، ثلاث مرات، ويستحب له أن يطيل قليلاً في الركوع.

5- السجود:

ينتقل المصلي من الركوع إلى السجود، وذلك بوضع الجبهة والأنف واليدين والركبتين على الأرض، ويقول: “سبحان ربي الأعلى”، ثلاث مرات، ويستحب له أن يطيل قليلاً في السجود.

6- الجلوس بين السجدتين:

يرفع المصلي رأسه من السجود ويجلس على عقبيه، وينصب قدميه، ويضع يديه على فخذيه، ويقول: “رب اغفر لي”، ثلاث مرات، أو يقول: “أستغفر الله”، ثلاث مرات.

7- السجود الثاني:

يسجد المصلي مرة أخرى كما سجد في المرة الأولى، ثم ينهض للركعة الثانية، ويستمر في الصلاة حتى ينهي الركعات الأربع المفروضة، أو الركعات الثنائية في الصلاة النافلة، وينتهي الصلاة بالتسليم، وذلك بقول: “السلام عليكم ورحمة الله”، مرتين، يميناً ويساراً.

خاتمة:

وفي الختام، ندعو الله تعالى أن يوفقنا لأداء الصلاة على أكمل وجه، وأن يقبلها منا، وأن يجعلنا من الذين يحافظون على الصلاة ويقيمونها كما أمرنا، فللصلاة فضل عظيم وثواب كبير، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار منها، فقال: “أفضل الأعمال الصلاة”، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وعبادته، وأن يجعلنا من الذين يخشون الله ويطيعونه.

أضف تعليق