صفة صلاة التهجد

صفة صلاة التهجد

صلاة التهجد

مقدمة:

صلاة التهجد من الصلوات المستحبة التي لها فضل عظيم، وهي ما يصلى بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وتسمى صلاة الليل، وهي صلاة فردية يؤديها المسلم وحده، ولا يشترط لها جماعة، وهي سنة مؤكدة.

شروط صلاة التهجد:

1. النية: النية شرط أساسي لصحة الصلاة، ويجب أن تكون النية لله تعالى وحده، وأن يكون المصلي يريد التقرب إلى الله والعبادة.

2. الطهارة: يجب أن يكون المصلي متطهراً من الحدثين الأكبر والأصغر، ويجب أن يكون مستيقظاً مدركاً لما يفعله.

3. اللباس: يجب أن يكون المصلي مرتدياً لباساً ساتراً للعورة، وأن يكون نظيفاً طاهراً.

4. المكان: لا يشترط لصلاة التهجد مكان معين، ولكن من السنة أن تصلى في المسجد، أو في غرفة خاصة في المنزل، أو في أي مكان طاهر نظيف.

5. الوقت: وقت صلاة التهجد يبدأ بعد صلاة العشاء، وينتهي بطلوع الفجر، ويجوز للمسلم أن يصليها في أي جزء من هذا الوقت، ولكن من السنة أن يصليها في الثلث الأخير من الليل.

سنن صلاة التهجد:

1. صلاة تحية المسجد: سنة لمن دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل الجلوس، وذلك تحية للمسجد.

2. قراءة القرآن: سنة للمصلي أن يقرأ القرآن الكريم في صلاة التهجد، ويمكنه أن يقرأ أي سورة من القرآن، ولكنه يستحب أن يقرأ السور القصيرة.

3. الدعاء: سنة للمصلي أن يدعو الله تعالى في صلاة التهجد، ويمكنه أن يدعو بأي دعاء، ولكنه يستحب أن يدعو بالدعوات الواردة في السنة.

4. التشهد: سنة للمصلي أن يجلس في التشهد الأخير من صلاة التهجد، وأن يقرأ التشهد كاملاً.

5. التسليم: سنة للمصلي أن يسلم عن يمينه وعن يساره بعد التشهد، وذلك لإنهاء الصلاة.

آداب صلاة التهجد:

1. الخشوع: يجب على المصلي أن يكون خاشعاً في صلاته، وأن يتدبر معاني الآيات القرآنية التي يقرأها، وأن يتضرع إلى الله تعالى في دعائه.

2. الإخلاص: يجب على المصلي أن يكون مخلصاً في صلاته، وأن لا يصلي رياء أو سمعة.

3. المحافظة على الأذكار: يجب على المصلي أن يحافظ على أذكار صلاة التهجد، وهي الأذكار التي تقال في الركوع والسجود والتشهد.

4. الاستغفار: سنة للمصلي أن يستغفر الله تعالى في صلاة التهجد، وأن يتوب إليه من ذنوبه.

5. الصدقة: سنة للمصلي أن يتصدق في صلاة التهجد، وأن يخرج صدقة على الفقراء والمساكين.

فضائل صلاة التهجد:

1. صلاة التهجد سبب لغفران الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام من الليل، فصلى ركعتين، ثم اضطجع على جنبه الأيمن، وقال: اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر، اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، أن تغفر لي ذنوبي كلها، إنك أنت الغفور الرحيم”.

2. صلاة التهجد سبب لدخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى العشاء في جماعة، ثم مكث يذكر الله حتى تطلع الشمس، كتب له قيام ليلة”.

3. صلاة التهجد سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه”.

خاتمة:

صلاة التهجد من الصلوات المستحبة التي لها فضل عظيم، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حث عليها المسلمون في جميع العصور، لأنها سبب لغفران الذنوب ودخول الجنة ورفع الدرجات فيها، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

أضف تعليق