صور اللهم امين

صور اللهم امين

إِنَّهُ اسْمٌ أَللّهِ الْأَكْبَرُ، وَهُوَ مَنْ أَتَاهُ نَالَ مَا يَرْجُو، وَأَجَارَ مَنْ بَاتَ فِي كَنَفِهِ مِنْ أَذًى الخَلْقِ وَغَيْرِهِمْ، وَظَفِرَ بِمَا يَبْغِي مِنْ أَشْيَاء الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَا يَقُولُ هَذَا الِاسْمَ بِإِخْلَاصٍ إِلَّا مَنْ قَدْ صَفَتْ نِيَّتُهُ وَصَلُحَتْ أَعْمَالُهُ.

الصورة الأولى: فضل “اللهم أَمِين”

1. إنَّه ورد في “الصحيحين” عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّهُ اسْمٌ أَللّهِ الْأَكْبَرُ”.

2. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ: أَللَّهُمِّ أَنْتَ خَلْقْتَنِي، وَأَنْتَ هَدَيْتَنِي، وَأَنْتَ تُمِيتُنِي وَتُحْيِينِي، وَأَنْتَ تُعِيزُنِي وَتُذِلُّنِي، وَأَنْتَ تُغْنِينِي وَتُفْقِرُنِي، وَأَنْتَ تُمِيتُنِي وَتَتَوَفَّانِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ خَرْجِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى خَيْرٍ، وَادْخُلْنِي فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَأَعِذْنِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَسَدَّ عَنِّي أَبْوَابَ سَخَطِكَ، فَإِنَّهُ لَا يُعْطِي مَا تُعْطِي، وَلَا يَمْنَعُ مَا تَمْنَعُ، وَلَا يَحُولُ دُونَ مَا تَقْضِي، وَلَا يَنْفَعُ مِنْكَ حِرَاسَةُ حَارِسٍ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، أَمِين”.

الصورة الثانية: أسباب تسمية “اللهم أَمِين” بالإسم الأكبر

1. أنَّه جامع لاسم اللّه تعالى، والربوبية، والرحيم، والمجيب، والمنعم، والمتكلم.

2. أنَّه اسم شريف من أسماء الله تعالى وقد جاء في “الصحيحين” عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ عَدَّهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ”.

3. أنه جامع لجميع أسماء الله تعالى وصفاته، ومن دعا به استفاد من جميع فضائل تلك الأسماء والصفات.

الصورة الثالثة: الشروط العامة لتقبل الدعاء

1. تقديم الثناء على الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل وبعد الدعاء.

2. التوجه إلى الله تعالى أثناء الدعاء، ويكون ذلك بالإنابة إليه والتضرع إليه، والإخلاص له في الدعاء، واليقين بالإجابة.

3. أن يكون الدعاء بريئًا من أي محرم كأن يكون فيه دعوة بظلم أو قطع رحم أو دعاء على أحد من المسلمين أو ما شابه ذلك.

الصورة الرابعة: آداب الدعاء

1. رفع اليدين، ويكون ذلك عند بداية الدعاء، وبسط الكفوف، والإستقبال بالوجه إلى القبلة.

2. أن يكون الدعاء مستمرًا ومكررًا، ولا يترك الدعاء حتى يستجاب، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.

3. أن يكون الدعاء من القلب وليس من اللسان فقط، وأن يكون الإنسان على يقين بأن الله تعالى مستجيب لدعائه.

الصورة الخامسة: مواضع استجابة الدعاء

1. في السجود: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ”.

2. في الثلث الأخير من الليل: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَخِيرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ”.

3. بعد الأذان: لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ”.

الصورة السادسة: صور من الدعاء المستجاب

1. دعاء المظلوم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والمسافر حتى يرجع إلى أهله، والمظلوم حتى ينتقم الله تعالى له”.

2. دعاء الوالدين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين”.

3. دعاء المسافر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، وفي رواية: بين الأذان والصلاة”.

الصورة السابعة: خاتمة الدعاء

1. ينبغي على المسلم أن يختم دعاءه بالتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بالصلاة عليه.

2. ينبغي على المسلم بعد الدعاء أن يحمد الله تعالى ويشكره على ما أنعم به عليه من نعم ظاهرة وباطنة.

3. ينبغي على المسلم أن يتوكل على الله تعالى بعد الدعاء، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى مستجيب لدعائه.

أضف تعليق