صور ان لله وان اليه لراجعون

صور ان لله وان اليه لراجعون

المقدمة:

قال الله تعالى: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” صدق الله العظيم. هذه الآية الكريمة تتكرر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وهي من الآيات التي لها معانٍ عميقة ودلالات عظيمة. وهي تعبر عن حقيقة أساسية من حقائق الإيمان، وهي أننا جميعًا من عند الله وإلى الله نرجع.

1. حقيقة الموت:

الموت هو حقيقة لا مفر منها، وهو مصير كل حي. وهو أمر لا يمكننا أن نتجنبه أو نهرب منه. وكل إنسان مهما بلغ من العمر أو المكانة أو الجاه، فإنه سيموت في النهاية.

2. حقيقة الحياة:

الحياة هي فترة قصيرة وأمامية، وهي فرصة مؤقتة لنا لنعبُد الله تعالى ونعمل الصالحات. وهي ليست غاية في حد ذاتها، ولكنها وسيلة للوصول إلى الحياة الأبدية في الجنة.

3. حقيقة الرجوع إلى الله تعالى:

عند الموت، ترجع الروح إلى الله تعالى. وهذا يعني أن الإنسان سيمثل أمام الله تعالى ليحاسب على أفعاله في الدنيا. فمن عمل صالحًا فله خير، ومن عمل سوءًا فعليه شر.

4. حكمة الموت:

الموت له حكمة عظيمة، فهو يذكر الإنسان بفنائه وضعفه. ويزيل عنه الغرور والتكبر. ويدفعه إلى العمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى.

5. موقف المؤمن من الموت:

المؤمن الحق لا يخاف الموت، بل يتوق إليه ويرحبه. لأنه يعلم أنه الموت هو الباب إلى حياة أفضل وأسعد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الموت راحة المؤمن”.

6. موقف الكافر من الموت:

الكافر يخشى الموت ويخاف منه. لأنه يعلم أن الموت هو الباب إلى عذاب أليم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الموت عذاب الكافر”.

7. العزاء في الموت:

عند وفاة شخص عزيز، فإن أقاربه وأصدقاءه يتألمون ويشعرون بالحزن. ولكن يجب أن يعلموا أن الموت قدر الله تعالى، وأن لا راد لقضاء الله. وأن العزاء في الموت هو أن نذكر أنفسنا بأننا جميعًا سنموت، وأننا سنلتقي مع موتانا مرة أخرى في الجنة إن شاء الله تعالى.

الخاتمة:

إن حقيقة “إنا لله وإنا إليه راجعون” هي حقيقة أساسية من حقائق الإيمان. وهي تعبر عن حقيقة فنائنا وضعفنا، وحقيقة رجوعنا إلى الله تعالى. وهي حقيقة يجب أن نتذكرها دائمًا، حتى نعمل الصالحات ونتجنب السيئات، ونتحضر للموت خير تحضير.

أضف تعليق